الأحد، 29 أغسطس 2010

زلة لسان مسؤول في شركة زين تكشف عن استلام السيد عمار الحكيم عشرة ملايين دولار شهريا من الشركة


سعد الحسني مسؤول الاعلام في الشركة وفي معرض دفاعه عن الاعباء التي تتحملها (زين) قال ان الشركة الامنية التابعة لعمار الحكيم تتقاضى شهريا عشرة ملايين دولار اضافة الى ارتفاع اجور حراسة الابراج وتشغيلها من خلال مولدات لعدم وجود الكهرباء

وعن التغييرات الادارية في الشركة قال ان الادارة في الكويت قررت تقليص العاملين بنسبة 70 بالمائة اضافة الى ان بعض العاملين غادروا الشركة بمحض ارادتهم لشعورهم بان الشركة الكويتية تعاملهم باحتقار

وايد الحسني الاخبار التي تسربت بان الكادر المقرب من المدير السابق للشركة علي الدهوي قد تم اخراجه من العمل

يذكر ان شركة زين عينت السيد عماد مكية وهو خبير في الاتصالات وعمل في وكالة ناسا الامريكية عينته مديرا للشركة خلفا للدهوي

المصدر : صحيفة الاخبار العراقية .

بعد جلال الصغير المالكي يعترف بوجود الموساد في العراق

الموساد في العراق والغطاء أردني والكشف عن اسرار صهيونية وشركات غير مكشوفة في العراق

تتحدث العديد من بيانات فصائل المقاومة العراقية عن
ستهداف مقار لـ الموساد الإسرائيلي على امتداد مساحات العراق وتذكر المكاتب الإعلامية لـ عصائب العراق الجهادية وجيش المجاهدين والجيش الإسلامي تفاصيل استهداف تجمعات إسرائيلية في التاجي وكركوك وبغداد وغيرها، بل إن عصائب أهل الحق تبث شريطاً مصوراً على شبكة الإنترنت لتفجير عبوة ناسفة ضد آلية أميركية كانت تنقل، بحسب بيان العصائب، ضباطاً أمنيين إسرائيليين بتاريخ السابع عشر من شهر أيار عام 2006 وتنتشر صوراً على الإنترنت أيضاً لجرحى على سواعدهم وشم نجمة داوود.

ولئن كان من المتعذر التثبت من صحة هذه الادعاءات، فإن الحديث عن وجود إسرائيلي في العراق صار من المسلمات، نتيجة تواتر أخبار، مصدرها في كثير من الأحيان جنود أميركيون.

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)في تموز من عام 2004، ذكرت المسؤولة الأميركية السابقة عن سجن أبو غريب، جانيت كاربنسكي، أنها التقت في السجن محققاً إسرائيليا يجري عمليات استجواب السجناء.

وفي السياق نفسه، ترددت أنباء، تؤكدها الحوزة العملية في النجف، عن نشاط استخباري إسرائيلي ينشط في غالبية المحافظات وذكر العديد من العراقيين، الذين اعتقلوا لفترات قصيرة، أنه بعد إجراء الجنود الأميركيين التحقيق معهم، أُحيلوا على محقّقين من نوع مختلف تركزت أسئلتهم على مدى شعبية حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية في صفوف العراقيين، فضلاً عن دور الحرس الثوري الإيراني، إضافةً إلى استفسارات عن مقامات لأنبياء بني إسرائيل وآثار يهودية قديمة في العراق ويشير هؤلاء إلى أن لهجة المحقّقين الملثمين كانت أقرب إلى اللبنانية، وتدل على أنهم تعلّموا العربية وليسوا عرباً.

إضافةً إلى ذلك، بثت قناة الـ (بي بي سي)الثانية شريطاً لضباط إسرائيليين يدربون جنوداً أكراداً شمال العراق وهذه التقارير والأنباء تقود إلى التساؤل عن أهداف وأدوار الوجود الإسرائيلي في العراق وهنا يمكن تحديد إطار هذا الوجود:

ــــ دور استخباري وقائي لتوفير حماية جنود إسرائيليين يقاتلون في العراق أو أي نوع من الوجود المدني.

ــــ وجود اقتصادي:

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت أول صحيفة إسرائيلية تؤكّد خبر وجود شركات إسرائيلية في العراق في شهر كانون الثاني من عام 2005، حين تحدثت عن عشرات الشركات التي تعمل في مجالات الاتصالات والمعلوماتية والمقاولات والاستشارات في مختلف المجالات؛ الأمر الذي أكّدته أيضاً صحيفة معاريف عام 2007 حين تحدثت عن اختراق إسرائيلي كبير في العراق ونشرت موضوعاً على صدر صفحتها الأولى تحت عنوان هكذا يتحول الإسرائيليون إلى أغنياء على حساب العراق وأوضحت أن أكثر من سبعين شركة تجارية إسرائيلية من جميع فروع التجارة والصناعة تعمل في العراق بطريقة شبه علنية، وتسوق منتجاتها للعراقيين، مشيرة إلى أن أرباح الشركات الإسرائيلية من التجارة مع العراق وصلت إلى مئات ملايين الدولارات، وأن هذه الشركات تتوقع أن تزداد أرباحها زيادة كبيرة في المستقبل.

واضافت إن الشركات التجارية الإسرائيلية بدأت العمل في العراق، بعدما أعلن عام 2003 وزير المالية الإسرائيلي آنذاك، بنيامين نتنياهو، أنه بتاريخ الحادي والعشرين من شهر تموز 2003 ألغي الحظر الإسرائيلي الذي كان مفروضاً منذ إقامة الدولة العبرية على الشركات الإسرائيلية بالتعامل مع العراقيين، باعتبار العراق في ظل حكم الرئيس العراقي السابق دولةً عدواً.

ومن بين الشركات الإسرائيلية التي اخترقت العراق، وذكرتها معاريف في تحقيقها: شركة الحافلات دان التي تبيع العراقيين الحافلات المستعملة، وشركة ربينتكس لبيع الأقنعة الواقية، وشركة سونول وهي أكبر الشركات الإسرائيلية لبيع الوقود، إذ تزود يومياً جيش الاحتلال الأميركي بملايين اللترات من الوقود، وشركة دلتا التي تصنع ملابس النسيج، وغيرها من الشركات.

ويمكن تلخيص الأهداف من الوجود الاقتصادي في العراق بحاجة الاقتصاد الإسرائيلي إلى إيجاد أسواق جديدة توفّر له دخلاً إضافياً في ظل الأزمة المالية العالمية، وفرص عمل مع ارتفاع معدل البطالة داخل الأراضي المحتلة إلى معدل غير مسبوق (ما يزيد على عشرة في المئة)، فضلاً عن أن قطاع إعادة الإعمار يمثّل عامل جذب مهمّاً.

ويقدر مدير معهد الصادرات الإسرائيلية السابق، شراغا بروش، حجم الصادرات الإسرائيلية المرتبطة بقطاع البناء وتأهيل البنى التحتية إلى العراق بمئة مليون دولار سنوياً، وذلك عبر مسارات نقل غير مباشرة عبر تركيا أو الأردن أو بولندا.

وفي هذا المجال، يبرز اسم شركة سوليل بونيه؛ من مجموعة شيكون فبينوي (إسكان وبناء)، المعروفة بخبرتها العالية في مجال البنى التحتية في أفريقيا وشرق أوروبا كذلك، يبرز اسم شركة ارونسون، إحدى أكبر الشركات الإسرائيلية في مجال تأهيل البنى التحتية ومن الشركات الإسرائيلية الأخرى التي تتطلع إلى الاستثمار في إعادة إعمار العراق، شركة كاردان المتخصصة في المياه، وأشتروم في مجال إنشاء بنى تحتية، وأفريقيا إسرائيل في مجال إنشاء الطرق، والشركة لإسرائيل المتخصصة في تقطير المياه، وبزان التي تعمل في مجال تشغيل مصافي التكرير؛ ودائماً بحسب صحيفة يديعوت.

وتطول لائحة المجالات والشركات الإسرائيلية العاملة في العراق بدءاً بالاتصالات عبر القمر الاصطناعي الإسرائيلي ايريديوم، إلى النقل والشحن شركتا ترانس كلال ساخار وفيديرال اكسبرس إسرائيل، إلى القطاع الصحي شركتا امنت واتيربول للأدوية والأدوات الطبية وغيرها من القطاعات.

ـــ دور عسكري لنقل تقنيات حديثة وتوفير استشارات في مكافحة الإرهاب للجيش الأميركي.

ـــ تدريب القوات الكردية:

فقد ذكرت تقارير صحافية أوروبية نشرتها وكالات الأنباء في 3 تشرين الأول 2007، نقلاً عن الاستخبارات الفرنسية، وجود 1200 عنصر من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية منذ عام 2004 يدرّبون عناصر البشمركة في مدينتي أربيل والسليمانية، وهو ما أكّدته صحيفة يديعوت أيضاً بكشفها أن معسكراً للتدريب يُعرف باسم المعسكر Z يديره ضباط إسرائيليون أُنشئ في منطقة صحراوية شمال العراق.

ـــ استقطاب اليهود الأكراد والعراقيين عموماً للهجرة إلى «أرض الميعاد».

وتمثل مدينة كركوك أيضاً محوراً رئيسياً في النشاطات الإسرائيلية واللافت أن الموساد يعمل أيضاً على خط النزوح المحلي لليهود في العراق باتجاه الإقامة في كردستان لمن لا يرغب في السفر إلى الأراضي المحتلة. أما الأسباب الأخرى التي تجعل من مدينة كركوك عنصر جذب بالنسبة إلى الإسرائيليين، فتكمن في أن هذه المدينة تضم نسبة عالية من احتياطي النفط العراقي، وإعادة تأهيل المنشآت البترولية في هذه المنطقة يتطلب استثمارات بقيمة 8 مليارات دولار من شأنها أن ترفع معدل إنتاج الحقول إلى ما يناهز الخمسة ملايين برميل يومياً وتحاذي كركوك كلاً من تركيا وسوريا وإيران، وهي بالتالي تؤمن موقعاً استراتيجياً كنقطة انطلاق إلى أراضي هذه الدول.

ـــ التجسس على إيران وحلفائها:

فقد نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، في 12 حزيران 2004، مقالة لسايمور هيرش يوضح فيها أن الأهداف الإسرائيلية من وجودها في المنطقة الشمالية هو بناء قاعدة للتجسس على المنشآت النووية الإيرانية وجغرافياً، يتوزع الوجود الإسرائيلي على العديد من المناطق، غير أن المذكور في بيانات المقاومة يتركّز في:

- مطار بغداد الدولي :نادي الفارس، وهو موقع رئاسي سابق في حي العامرية قرب المطار، وقد تعرض لعمليات قصف عديدة من جانب المقاومة.

- داخل المنطقة الخضراء، بالقرب من التجمعات الأميركية، وفنادق عديدة بالقرب من مراكز حكومية.
- قاعدة الحبانية القديمة، ومعسكر الهضبة الغربية وهو من المعسكرات الجوية السابقة للجيش العراقي في عهد صدام حسين.

وبغض النظر عن دقة هذه التفاصيل، لا شك أن بلداً يعيش حالة من الفوضى الأمنية ويحوي كميات وافرة من الثروات الطبيعية ويقع في قلب العالم، يجذب العديد من الأجهزة الاستخبارية فكيف الحال بـ دولة محفور على عملتها المعدنية القديمة خريطة لـ إسرائيل الكبرى وتظهر عليها الحدود النهرية للنيل والفرات؟

غطاء أردني

كشفت صحيفة معاريف، في تحقيقها عن الوجود والنشاط الإسرائيلي في العراق، أن قائد هيئة الأركان الأسبق في جيش الاحتلال امنون ليبكين شاحاك، الذي كان وزيراً للمواصلات في حكومة إيهود باراك (الصورة)، هو من أبرز رجال الأعمال الإسرائيليين في العراق، حيث يتلقى النصيحة والمشورة من صديقه باراك.

وقال المسؤول الإعلامي في شركة باراك للمشورة الاقتصادية الاستراتيجية بيني ميدان للصحيفة الإسرائيلية إن الشركة التي يديرها شاحاك فازت بمناقصتين جديدتين بالمشاركة مع شركات أجنبية وأضاف المسؤول الإعلامي إن الشركات الإسرائيلية تعمل بغالبيتها العظمى تحت غطاء أردني، وتدفع العمولات للأردنيين في مقابل ذلك.

http://www.qanon302.net/news.php?action=view&id=1147

موقع براثا يهدد المالكي ويتهم حزب الدعوة بالعمالة لبريطانيا ويصفه بالماجور

الثلاثاء, 17 أغسطس 2010 18:28 لقد طفح الكيل ( حزب الدعوة يتهم شيعة العراق بالصفويين )
09/08/2010م - 1:55 م | عدد القراء: 1252

--------------------------------------------------------------------------------

بقلم
الكوفي
المتتبع للخطابات التي يتفوه بها القايديون في حزب الدعوة البريطاني وما جاء على لسان الامين العام لهذا الحزب المأجور في اخر مقابلة له من على شاشة العراقية شبه الحكومية بل الحكومية بأمتياز يخلص الى نتيجة لاتقبل الشك ابدا وهي ،

كلما حمى وطيس الاحداث السياسية سواء في الانتخابات ام في تشكيل الحكومة او اي حدث سياسي فان شعار هذا الحزب المأجور هو ( اتهام الاحزاب الشيعية بالولاء لايران ووصفها بالطائفية والصفوية والمراد من وراء ذلك تسقيط هذه الاحزاب وكسب ود اهل السنة العرب كما يقولون باعتبارهم هم العراقييون والعرب ) ،

لقد نسي هؤلاء المأجورين الاقزام ان مثل هذه الاتهامات لاتنحصر بالاحزاب الشيعة بل انها شملت اغلب اتباع اهل البيت عليهم السلام من العراقيين باعتبار ان هذه الاحزاب قد انتخبت من قبل الشيعة العراقيين وبالتالي فان الاتهام قد شملنا ويعد هذا تجاوزا على كرامتنا وهويتنا الشيعية التي لانتنازل عنها لا لحزب الدعوة ولا الى من دعم هذا الحزب ورباه وبالطبع نقصد الام الحنون الذي رضعته طوال سنين حليب الحقد والضغينة ولايخفى هذا على الجميع ،

بما ان الامين العام المالكي اعلنها من على قناة العراقية السيئة الصيت والسمعة واتهمنا بذلك علنا وبما ان مواقعهم المأجورة وقياداتهم التي تشتمنا وتشتم رموزنا ليل نهار بل عبرت جميع الخطوط الحمراء ووصل بها الاعتداء السافر ان تتطاول على رموزنا الاموات الذين ذهبوا برصاصاتهم الغادرة ورصاصات البعث الكافر الى رب رحيم كما انها تتطاول على مراجع الدين العظام بطريقة او باخرى فاننا نعلن ونتحمل المسؤولية امام الله وامام اتباع اهل البيت عليهم السلام وامام القانون سنقف لكم بالمرصاد ونقطع عليكم الطريق بالعودة الى عراق دكتاتوري من جديد ،

لقد سئمنا حربكم الشرسة التي اعلنتموها علينا في ضرب شعائرنا الحسينية كما سبقكم في ذلك طواغيت العراق في السابق واللاحق وقد اخزاهم الله وحرقهم بالدنيا قبل الاخرة ، كما اننا لن نقف مكتوفي الايدي امام مواقعكم القذرة التي لم تتردد لحظة في شتمنا واتهامنا بالفرس والتبعية الى ايران وهذا الشعار القذر الذي اودى بحياة الملايين من اتباع اهل البيت عليهم السلام على يد اعتى طاغية عرفه العراق المجروح والمنكوب ،

ليعلم المالكي وحزبه المأجور واتباعه الخونه اننا لانرتبط باي جهة سياسية ولا ندين بالولاء لا الى ايران ولا الى بريطانيا ولا الى امريكا التي عزمت على تنصيبكم دكتاتورا جديدا بمباركة الام الحنون لكم وما ثورتنا هذه الا بعد ان طفح بنا الكيل لرد الاتهامات الباطلة والمغرضة والمراد منها ذبحنا من جديد فهيهات هيهات منا الذلة ،

ليعلم المالكي وحزبه واتباعه باننا عزمنا الامر وتوكلنا على الله في الرد على كل هذه الاتهامات والتجاوزات الصارخة والتي زرع بذورها البعث الكافر وغذاها البيروتي ودعمها اعداء اهل البيت عليهم السلام وكنتم انتم الاداة المنفذة لها بكل امتياز فاننا لن نقبل باقل من غلق المواقع التي تعمل لكم تحت مسميات شتى والتي قد اغلق البعض منها بعد ان فاحت ريحتها النتنة وانكشفت اوراقها واهدافها المغرضة مما دفعكم ان تعلنوا البرائة منها وعلى اعلى المستويات لامتصاص غضب اتباع اهل البيت عليهم السلام ، اللهم اشهد قد بلغنا اللهم اشهد قد بلغنا اللهم اشهد قد بلغنا ،

لفت انتباه : نتحمل كافة التبعات القانونية والاخلاقية ولا ننتمي الى اية جهة سياسية مع احترامنا لكل الشرفاء وما دفاعنا هذا الا من باب الواجب الشرعي والاخلاقي والوطني بعد ان طفح الكيل بنا والله من وراء القصد .

بقلم
الكوفي

http://burathanews.net/news_article_100957.html

البترول واقتصاد المقامرة والمشروع الإمبراطوري الأمريكي .. د . عبدالحي زلوم

البترول واقتصاد المقامرة والمشروع الإمبراطوري الأمريكي
خطط غزو العراق واحتلاله وضعت العام 1979 ... (2-2)



د . عبدالحي زلوم

الدكتور عبدالحي يحيى زلوم هو مستشار نفطي عالمي قضى أكثر من خمسين سنة في صناعة النفط في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط، وساهم في تأسيس العديد من شركات النفط الوطنية العربية، كما قام بأعمال استشارية في الهند والصين وله سبعة كتب بالعربية وكذلك بالإنجليزية . في هذه المحاضرة يبين د . زلوم أن النفط قد رسم خريطة الشرق الأوسط، وكان محور محرك السياسات “البترو إمبريالية” في عهد الإمبراطوريتين البريطانية والأمريكية، كما يبين خفايا الاحتلال التدريجي لمنابع النفط والرابط بين النفط ونشوء الاقتصاد الرأسمالي المقامر الجديد الذي أصبح النفط، الذهب الأسود، غطاءه بدلاً من الذهب الأصفر . وتالياً نص المحاضرة:

وجدت شركة Philbro أن المضاربة بالنفط هو مربح جداً ولكنه يحتاج إلى تمويل كبير، فقامت بشراء لبنك Solomom Brothers في وول ستريت، وبعدها بدأت بنوك وول ستريت دخول المتاجرة والمضاربة المربحة على النفط بدءاً ب Morgan Stanely ثم Goldman Sachs وهكذا . وهكذا صارت ناقلة النفط تباع وتشترى أكثر من مائة مرة ما بين ميناء التحميل وميناء التفريغ، وهكذا أصبح هناك نفطان النفط الحقيقي داخل الناقلة وعشرات الناقلات من النفط الورقي الوهمي .

ولكي تتم تغطية النفط الورقي paper oil الناتج عن بيع الشيء نفسه عدّة مرات اخترعت بنوك وول ستريت أدوات مالية جديدة مثل المشتقات (Derivatives) والتي قسمت النفط الورقي إلى جزيئات صغيرة ضمنتها داخل سلع حقيقية، وتم بيع هذه المشتقات إلى صناديق التوفير hedge funds لتقليل المخاطرة على البنوك نفسها، ثم عملت ما اسمته (SIV) استطاعت بواسطتها إخراج تلك السلع الوهمية من دفاترها، وقامت بالتأمين عليها احتياطاً بواسطة Swaps .

عندما انفجرت الأزمة الاقتصادية الأخيرة كان هناك 650 تريليون دولار من المشتقات والتي تضم تلك السلع الوهمية الورقية من نفط وسلع أخرى، وهذا هو حوالي 12 مرّة عن حجم الاقتصاد الكلي العالمي أو حوالي 50 مرة حجم الاقتصاد الكلي الأمريكي .

من التحكم عن بعد، إلى واسطة “الوكلاء المحليين” فالاحتلال خطوة خطوة

* المرحلة الأولى: السبعينات

كانت السيطرة تتم عن طريق شاه إيران والدول “الحليفة” في المنطقة في الوقت الذي كانت تقوم بزيادة البنية التحتية العسكرية بشكل مستتر ما أمكن .

* المرحلة الثانية: الثمانينات

زيادة التواجد العسكري بشكل ملحوظ وبناء بنية تحتية عسكرية تستطيع احتواء متطلبات حروب كبرى بمئات الآلاف من الجنود والطائرات .

* المرحلة الثالثة: التسعينات

استعمال القوة للقضاء على أي قوة إقليمية يمكن أن تنافس الولايات المتحدة واستعمال القوة “الناعمة” لفرض عولمة الاقتصاد لخدمة الاقتصاد الأمريكي .

* المرحلة الرابعة: العقد الأول من القرن الواحد والعشرين

المشروع الامبراطوري الأمريكي يأخذ شكل الاحتلالات المباشرة للدول بانفرادية للاستيلاء على المصادر الطبيعية العالمية وفي مقدمتها النفط .

المرحلة الأولى

عندما أصبحت الولايات المتحدة الخليفة لبريطانيا العظمى كامبراطورية للرأسمالية الأنجلوساكسونية، حلت محلها في قواعدها في منطقة الجزيرة العربية، واتخذت من البحرين مركزاً لأسطولها الخامس كما قامت ببناء بنية تحتية تستطيع استقبال وحدات التدخل السريع التي أنشئت داخل الولايات المتحدة، والتي تطورت لاحقاً لتصبح القيادة الوسطى Central Command . في هذه الفترة تم وضع خطط التدخل السريع لحروب مستقبلية .

في العدد May 7,1979 من مجلة Fortune الأمريكية تم نشر خطة حرب تحت اسم: “لو غزت العراق الكويت والسعودية” وجاء في المقال:

“تستطيع القوات العراقية مستعملة أسلحة سوفييتية أن تتغلب على الدولتين بسرعة، والمساعدة منّا عند طلبها، ستبدأ بضربات جوية تكتيكية ضد الدبابات والطائرات العراقية مع التهديد بتدمير منشآتها النفطية . ولكي يتم إخراج القوات العراقية فهناك حاجة إلى استعمال رجال المارينز من الأسطولين السادس والسابع وقوات المشاة من الفرقتين 82 و101” . ولقد تم تنفيذ هذه الخطة بعد 12 سنة في عاصفة الصحراء!! وكانت البنية التحتية لاستيعاب مئات الألوف من الجيوش، وأجهزة السيطرة وغرف العمليات جاهزة لمثل تلك الحرب .

إخراج الفلسطينيين واليمنيين من مناطق النفط

اقترحت تلك الخطة بإزاحة الفلسطينيين من الكويت خصوصاً والخليج عموماً، واليمنيين من السعودية باعتبارهم (عناصر عدم استقرار) في منطقة استراتيجية مهمة . وهكذا كان نتيجة لحرب عاصفة الصحراء بعد أن تمت تهيئة الظروف اللازمة لذلك .

المرحلة الثانية: الثمانينات

بدأت هذه المرحلة بمبدأ كارتر Carter Doctrine والذي قال فيه: “أي محاولة من أي قوة خارجية للسيطرة على منطقة الخليج الفارسي ستُعتبر هجوماً على المصالح الحيوية للولايات المتحدة الأمريكية، ومثل هذا التعدّي سيتم صدّه بكافة الوسائل المتاحة بما فيها القوة العسكرية” .

من الطريف ملاحظة أن هذا التصريح متطابق تماماً مع تصريح وزير الخارجية البريطاني Lansdowne حيث قال:

“أن تقوم أي قوة بإنشاء ميناء محصن في الخليج الفارسي فذلك يعتبر اعتداء خطراً على المصالح البريطانية وسوف يتم مقاومته بكافة الوسائل المتاحة لدينا” . ومن المفيد أن نبين أنه بعد الحرب العالمية الثانية أخذت الولايات المتحدة دور امبراطورية الانجلوساكسون الرأسمالية واصبح دور بريطانيا المستشار الامبريالي للامبراطورية الأمريكية الناشئة .

الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة قاموا بتشجيع صدّام حسين عام 1980 بالهجوم على إيران الثورة بعد عام من الاطاحة بالشاه . ولتحقيق هزيمة وتدمير الطرفين في الحرب، قامت الولايات المتحدة بتزويد الطرفين بالمعدات العسكرية والمعلومات الاستراتيجية ليدمر أحدهما الآخر . كما نتج عن حرب الثماني سنوات تلك تدمير البنية التحتية والاقتصاد للطرفين . ولقد دخلت العراق الحرب بفائض يزيد على 30 مليار دولار وخرجت منه تترنح تحت وطأة ديون وصلت لحدود مائة مليار دولار ما كان سبباً رئيساً وأرضاً خصبة لما تلى من غزو الكويت .

في هذه المرحلة زاد التواجد الأمريكي حتى إنه في سنة 1983 أصبح للولايات المتحدة 24 قطعة حربية كبرى وحوالي 15000 من العاملين في القوات المسلحة في الخليج .

المرحلة الثالثة التسعينات

في نهاية عقد الثمانينات استوردت الولايات المتحدة سنة ،1989 45% من احتياجاتها النفطية والتي سببت 40% من العجز التجاري الأمريكي لتلك السنة . كما أنّ الدراسات كانت تدل أن نسبة النفط المستورد ستصبح 65% في نهاية عقد التسعينات . أما وقد أصبحت الولايات المتحدة القوة الوحيدة في العالم بعد تفكيك الاتحاد السوفييتي ومن ثم انهياره، فلقد جاء وقت تصعيد تواجد الولايات المتحدة في منطقة الخليج العربي والتي تحتوي مع إيران على 70% من احتياط النفط العالمي من مجرد سيطرة إلى احتلال على مراحل! “أوحت” الولايات المتحدة لصدّام حسين بأنها لن تتدخل في نزاعه مع الكويت باعتباره صراعاً عربياً عربياً، بل ساعدت في إفشال الوساطة السعودية في جدة بين العراق والكويت فكان أن احتل العراق الكويت في 2/8/1990 .

لم تكن إدارة كلينتون مختلفة في جوهرها عن بوش الاب أو الابن، لكن كان دورها أساساً هو استعمال القوة الناعمة لفرض العولمة ومؤسساتها على دول العالم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي . أما بالنسبة إلى الخليج فكانت هناك سياسة ثابته . ولعل حرب المنطقة المحظورة الطيران No Fly Zone War . كانت هي حرب الخليج الثانية، حيث بقيت أكثر من 200 طائرة أمريكية تقوم بقصف المواقع العراقية العسكرية والاقتصادية . فمثلاً في أول ثمانية شهور لعام ،1999 قصفت الولايات المتحدة ألف ومائة صاروخ (1100) دمرت خلالها 359 منشأة عسكرية واقتصادية!

المرحلة الرابعة: الاحتلال والحروب الاستباقية

جاءت مؤسسة الظل الأمريكية بفريق متمرس بالنفط، أباً عن جد، مثل جورج بوش George W .Bush أو ديك تشيني Dick Cheney نائب الرئيس الذي جاء لتوه من قيادة أكبر شركات خدمات النفط بالعالم، وأما Condoleeza Rice فقد تم تدشين إحدى ناقلات النفط العملاقة التابعة لشركة “شيفرون” باسمها، حيث كانت لتوها عضواً في مجلس إدارة تلك الشركة . جاء هؤلاء لتنفيذ سياسة المحافظين الجديد للسيطرة الكاملة على نفط العالم ومصادره الأخرى، ونشر القواعد العسكرية في كل بقاع الأرض لحراسة المنشآت النفطية وطرق امداداتها .

في مايو/ أيار ،2001 بعد شهرين من دخول بوش Bush للبيت الأبيض نقلت عنه مجلة Time قوله “ما يجب على الناس أن يعلموه ويسمعوه بقوة وبوضوح هو أن الطاقة في الولايات المتحدة هي في مرحلة نضوب” .

جاء المحافظون الجدد وإدارة بوش من مؤسسة PNAC (القرن الأمريكي الجديد) والذي لم يكن سوى نسخة جديدة لأفكار “القرن الأمريكي” الذي دعا إليه Henry Luceصs سنة 1941 في مقال تحت عنوان: القرن الأمريكي . جاء في مقال Luce:

“علينا أن نتقبل بشكل كامل واجبنا وفرصتنا كأكبر وأهم دولة في العالم وذلك لفرض تأثيرنا وقوتنا في العالم لأي غرض نريده وبأي وسيلة نريدها” . ولعل هذا هو بعينه ما تمت ترجمته لمبدأ بوش Bush Doctrine .

لعله من الطريف أن نبين بأن Luce وبوش الأب والابن هم من خريجي جامعة Yale وأنهم كانوا جميعاً أعضاء في الجمعية الفائقة السرية في Yale والمسماة الجماجم والعظام Skulls& Bones .

بداية النهاية لعصر النفط

يبين هذا الجدول بوضوح التناقص التدريجي للاكتشافات مع الزيادات العالمية في الاستهلاك والخلل الواضح بين تلك الاكتشافات والاستهلاك

السنة الاكتشافات الاستهلاك

1920 10 billion blls 1 .5 billion blls

-108 1964 48 billion blls 23 billion blls

-108 1988 23 billion blls 23 billion blls

-108 2005 6 billion blls 30 billion blls

وكذلك وعلى سبيل المثال:

- حقل Forties field في بحر الشمال هبط إنتاجه من 500000 إلى 50000 برميل/ باليوم

- إنتاج ألاسكا هبط من 5 .1 مليون برميل/ اليوم إلى حوالي 000300 برميل/ اليوم .

- 53 دولة منتجة بدء إنتاجها بالهبوط التدريجي عن نقطة إنتاج الذروة .

- حقل Cruz Beana في كولومبيا هبط في 500000 برميل/ اليوم في السبعينات إلى 200000 في سنة 2002 .

اقتصاد الأوهام لسنوات التسعينات في الاقتصاد المقامر وخصوصاً شركات التكنولوجيا، أدى إلى انهيار سوق نازداك Nasdaq للأسهم لدرجة الانصهار سنة 2000 . كما عانت الكثير من الشركات الأخرى بما فيها شركات السيارات والحديد من الخسائر والافلاسات بما في ذلك إحدى أكبر الشركات Enron والتي أفلست قبل 11 سبتمبر بأسابيع قليلة . الحروب دوماً (تحفز الاقتصاد الرأسمالي!) . . فهل هناك إمكانية حرب جديدة؟ وهكذا جاءت حروب الإرهاب التي تبعت أحداث 11 سبتمبر والتي نتجت عن ادعاء 15 هيئة استخبارية أمريكية عن فشلها من اكتشاف أكثر من 20 “هاوياً” بقوا في الولايات المتحدة أكثر من سنة كاملة يخططون لاختطاف أربع طائرات بواسطة سكاكين بلاستيكية . وهكذا كان . هناك حرب أسموها حرباً على الإرهاب وأسماها آخرون حرب إرهاب قالت عنها Asia Times سنة 2002 بعد بدء تلك الحرب: “كل ما تحتاجه هو نظرة واحدة على الخريطة، فليس من المصادفة أن تكون خرائط الحرب على الإرهاب وخرائط دول النفط متطابقة تماماً” .

غزو أفغانستان ونتائجه

لعل نتيجة غزو دولة عظمى وحيدة على دولة تعيش في القرون الوسطى هي تحصيل حاصل ضمن الحروب التقليدية (وليس حروب المقاومة) فأعلنت أمريكا انتصارها (وإن كانت لا تزال تقاس حتى اليوم) إلاّ أن شركاتها النفطية حققت ما جاءت إليه .

هكذا ما كتبته مجلة Business Week في عددها May 27, 2002 “لا يستطيع أكثر الأمريكيين أن يجدوا أذربيجان على الخارطة ولا أن يقوموا بتهجئة كيرغيستان، أزبكستان، كازاغستان أو طاجكستان . لكن العسكر الأمريكان، ورجال النفط، والدبلوماسيون قد بدأوا سريعاً لمعرفة هذه البقعة البعيدة عن العالم . إن اللعبة التي يقوم بها الأمريكان هي في غاية الأهمية . . . إن الناتج الآن هو سياسة تجمع بين البارود والنفط . البارود لحماية النفط والحكام من المتشددين الإسلاميين” . كما بينت المقالة أن البنتاغون قد أرسل العسكر لحماية طريق خط أنابيب مزمع بناؤه من باكو عبر جورجيا إلى سيهان في تركيا ولقد تم بناء هذا الخط البالغ طوله 1650 كيلومتراً، حيث تم تنفيذ انقلابات وثورات متعددة الألوان والإتيان بأنظمة حكم موالية للغرب . ولقد بدأ ضخ النفط في هذا الخط حيث تم ضخ حوالي 5 .1 مليون برميل يومياً عام 2006 عبر هذا الخط المسمى BTC .

غزو العراق

أفادت وكالة أنباء Associated Press بتاريخ 24 يناير 2008 أن مؤسستين محايدتين للصحافة قد وجدت أن الرئيس بوش وكبار موظفيه قد أصدروا 925 بياناً كاذباً عن خطر العراق على الأمن القومي الأمريكي بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 . ولقد تبين “أن تلك البيانات كانت جزءاً من حملة منسقة، ألهبت شعور الرأي العام، وفي النتيجة ادخلت أمريكا في حرب تحت مسوغات كاذبة” .

925 كذبة لرئيس وإدارته ادعى أن الله قد أراده مخلصاً لأمريكا والعالم .!

لماذا العراق؟

عندما سُئل جيمس ايكنز عن سبب الغزو الأمريكي العراقي قال: “بالطبع انه البترول فمن الواضح أن هذه هي القضية . ولو أن العراقيين كانوا ينتجون الفجل فهل كنا ذهبنا إلى غزوهم؟ بالطبع لا . لقد غزونا العراق من أجل النفط” .

في الوقت الذي أصبحت الولايات المتحدة تستورد ثلثي حاجتها من النفط وحقولها واحتياطيها النفطي في نضوب، كان العراق يمتلك احتياطاً مبدئياً يقدر ب115 مليار برميل من 20 حقلاً منتجاً، ولكن بالعراق 80 حقلاً . وحسب التقديرات فإن الحقول ال 60 الباقية تحتوي على 200 مليار برميل إضافي ما سيجعل العراق مالك أكبر احتياط نفطي في العالم .

وفي الوقت الذي ارتفعت كلفة الإنتاج في الحقول البحرية الأمريكية ما بين 60-70 دولاراً للبرميل فإن كلفة الإنتاج في العراق هي مازالت بين دولار واحد إلى دولارين!

- ولعل حقلاً نفطياً واحداً هو “حقل مجنون” يمتلك احتياطياً نفطياً يوازي كل احتياطي الولايات المتحدة النفطي والبالغ حوالي 20 مليار برميل فقط والذي يكاد لا يعني شيئاً لأنه سينضب خلال سنوات قليلة حيث إن الولايات المتحدة تستهلك حوالي 20 مليون برميل/ يومياً من النفط .

هل ستنسحب الولايات المتحدة من العراق

- يبدو أن التاريخ يوحي بعكس ذلك . الولايات المتحدة ما زالت تقيم في “مدن” عسكرية في اليابان وألمانيا بعد أكثر من 65 سنة من انتهاء الحرب العالمية الثانية . وكذلك قس على أي مكان ذهبت إليه مثل كوريا، فالولايات المتحدة لا تنسحب طوعاً إلاّ كرهاً كما في فيتنام .

- لكن الولايات المتحدة ستنسحب إلى قواعدها التي أنشأتها في العراق وبعضها بحجم المدن، فهي ليست مهتمة بإدارة الشؤون اليومية للعراق حيث ستترك ذلك “لحلفائها” الذين أتوا إلى العراق على ظهر دباباتها .

- وكما أسلفنا فهي تمشى على خطى مستشارها الامبريالي، بريطانيا . وهذا ما قاله Lord Curzon في سياسة بريطانيا بعد الحرب العالمية الأولى بالطريقة الأفضل لإدارة الدول والدويلات ما بعد سايكس بيكو كما جاء في كتاب Kevin Philipps:

“لعل منطق التعاطي الأمريكي مع دول النفط التابعة لسيطرتها هو منطقLord Curzon بأن الطريقة المثلى هي ايجاد واجهة عربية تدار من بريطانيا بواسطة أحد أتباع محمد، وبمساعدة إداريين عرب كلما أمكن” . إذن العراق اليوم له “واجهة عربية”، يدار من “أحد أتباع محمد” ولديه إداريون عرب . وقواعد أمريكية بحجم المدن، وديمقراطية جاءت على أجساد الملايين من العراقيين وعلى رؤوس صواريخ كروز . . هي ديمقراطية، حسب الكاتبة الهندية Arunhati منتوج سريع الذوبان، يستحق من أجله موت مئات الألوف ليتذوقوا طعم هذا المنتوج الجديد: اشتر واحداً منه وخذ اثنيين بالمجان!

اقتصاد المقامرة أزمة نظام

كما أسلفنا فإن حجم المشتقات التي اسميت أيضاً بالأصول السامة Poisoned Assets من الحكومة الأمريكية نفسها قد بلغت حوالي 650 تريليون دولار . . رقم خرافي حينما نعلم أنه حوالي 50 مرة أكبر من حجم الاقتصاد الأمريكي السنوي . كذلك كانت هناك 6 .42 تريليون من سندات SWAPS علماً أن مجموع قيمة الشركات في سوق الأسهم الأمريكية هو آنذاك 5 .18 تريليون دولار .

ولقد خفضت البنوك شروط الاقتراض إلى درجة أنها كان تقرض من ليس له دخل ولا وظيفة ولا أصول (NINJI) وتم اختراع ما أسموه subprime mortgages أي الرهونات الضعيفة التي قاموا بدورهم بضمها إلى المشتقات كما أسلفنا .

كان النظام الاقتصادي المقامر الجديد يتطفل على الاقتصاد المنتج بواسطة مضاربات جعلت من الاقتصاد كازينو مقامرة . نتج عن تلك الممارسات الأزمة بعد الأزمة بدءاً بأزمات أمريكا اللاتينية بداية سنوات الثمانينات . في أواخر الثمانينات اضطرت الحكومة الفيدرالية للتدخل لمساعدة 650 بنكاً، لم تجد تلك المساعدة سوى أنها ساعدت المدخرين على سحب ودائعهم قبل انهيار تلك البنوك . كان هناك أيضاً انهيار بورصة الأسهم الأمريكية بواقع 30% من قيمتها في ساعات، وتبع ذلك انهيار بنوك الادخار ما كلّف دافعي الضرائب الأمريكي 250 مليار دولار لإنقاذها . كما أدت المضاربات إلى انهيار العملة المكسيكية في منتصف التسعينات، تلتها أزمة جنوب شرق آسيا، وكل ذلك نتيجة مضاربة قلّة من مضاربي العملات والأسهم في أسواق تلك البلدان تحت طائلة العولمة ما أدى إلى انهيار LTCM والذي اضطر البنك المركزي الأمريكي للتدخل لمنع انهيار شامل للنظام المالي . كما تم انهيار سوق نازداك سنة 000_B وإفلاس العديد من الشركات نتيجة انهيار فقاعة التسعينات والتي أرادت إدارة بوش بمعالجتها عن طريق فقاعة أكبر أوصلت الاقتصاد الأمريكي والعالمي إلى ما هو عليه منذ سنة 2008 .

هل الأمور ستحسن؟

لعل إلبرت انشتاين قد أجاب عن هذا السؤال بقوله “إن المشاكل التي نجابهها اليوم لا يمكن حلها من العقول التي سببتها” .

لكن المشكلة أن تلك العقول المسببة للأزمة هي التي عهد إليها لحلها وكذلك حسب القول الشعبي: حاميها حراميها . . . كذلك فهولاء هم من يمتلكون الولايات المتحدة!

من يمتلك الولايات المتحدة؟

السواد الأعظم من الأمريكيين واحد في المائة من الأمريكيين

80% owns 8 .9% Owns 38 .3% of the stocks

80 Owns 42 % of the financial wealth % owns 7 %

90 Owns 60 .6 % of financial securities % owns 1 .5 %

-108 90 % owns 6 .7% Owns 62 .4% of the business equity

إذن من تم انقاذهم؟

إنهم هم نفسهم مالكو أمريكا ومسببو الأزمة أنفسهم ولكن تلك الأصول السامة ما زالت سامة، إلاّ أن الحكومة سمحت بإخراجها من ميزانيات البنوك خلافاً للأعراف البنكية لأنه لو تمت إضافتها إلى ميزانيات تلك البنوك لأصبحت كل البنوك الكبرى في الولايات المتحدة مفلسة بكافة المعايير البنكية .

ومع أزمة ديون أوروبا وتأثيراتها فالأمور ستصبح إلى الاسوأ .

وماذا عن بقية أمريكا .

- في دراسة للبروفيسور Elizabeth Warren بتاريخ 22 يناير 2010 فالمتوقع أن يتم الحجز على المنازل بنسبة 3 أضعاف ما كان عليه سنة 2009 في حين كان الحجز سنة 2009 ضعفي ما كان عليه سنة 2008

- كما أن أزمة العقارات التجارية (المكاتب) ستنفجر خلال هذه السنة .

- وأن نسبة البطالة ستكون أقل كثيراً من التوقعات .

- وأن أصحاب الواحد في المائة مالكي أمريكا سيتجهون إلى خفض الرواتب والمستحقات لهؤلاء المساكين الذين عانوا أصلاً من ممارساتهم . إن ما نراه اليوم ليس تباطؤاً، ولا كساداً- إنه أزمة نظام .

وما العمل: لعل ما قاله عيسى عليه السلام

“وذهب المسيح إلى الهيكل . . . وقلب طاولات تجار المال وقال لهم إن هيكلي هو للعبادة، لكنكم حوّلتموه إلى وكر للصوص” . * محاضرة ألقيت في جامعة كولومبيا (مركز أبحاث الشرق الأوسط) يوم 30/5/2010

بيارق مزيفة، قـذرة، وتفكيك العـراق‏ ...بقلم : إسرائيل شامير

المقالة المهمة كاتبها (إسرائيلي) من أصل روسي ويكتب بالروسية. يتميز
بموقفه المناهض للعنصرية الصهيونية وللشوڤينية اليهودية وللدور الذي
تلعبه المنظمات اليهودية الداعمة للكيان الصهيوني ووسائل الإعلام التي
تملكها أو توجِّهها لغسل الأدمغة وتزوير الحقائق. وبسبب مواقفه تتهمه
المنظمات الصهيونية بمعاداة الصهيونية، وقد ترجم العديد من كتبه إلى
العربية، ولكن بلدا مثل فرنسا منع كتبه وحاكم ناشره

في هذه المقالة يشرح الكاتب ماذا أرادت أمريكا من العراق ؟وكيف تعمل على
تفكيكه ؟، ولماذا؟

بقلم : إسرائيل شامير

بيارق مزيفة، قـذرة، وتفكيك العـراق

ينحدر المجتمع العراقي شيئا فشيئا إلى الفوضى، والكوميديات وكتاب السخرية
والمعلقون من كل الأنواع أثاروا ضجة كبيرة حول عدم كفاءة وغباء قادتنا.
ولكن كما قالت صحيفة سبيكتا تور الكندية مؤخرا إذا حدث أن الولايات
المتحدة لا يديرها أغبياء "ينبغي على المرء الاستنتاج أن الفوضى والفقر
والحرب الأهلية في العالم الإسلامي، ليس نتائج غير مقصودة، بل هي بالضبط
أهداف السياسة الأمريكية...ا
كما في 11 أيلول التي أطلقت "الحرب على الإرهاب" فإن عدم الكفاءة هو
التفسير (المفضل)، لسيناريو الكابوس في العراق اليوم. ولكن خطة تقسيم
العراق عرقيا وطائفيا موجودة في سجلات منشورة. وإحياء لخطط صهيونية
مبكرة، دعا المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية مؤخرا لإنهاء "دولة العراق
غير الطبيعية" بحجة تنوعه ألاثني، يقولون أن العراق هو بناء مصطنع ومزيف
ونتاج قرارات استعمارية في بداية القرن العشرين. وهذا ينطبق على الكثير
من دول العالم ولكن مع ذلك تبنى الفكرة مجموعات من (خبراء) لا يحلمون
بمناقشة وضع إقليم كيبيك، أو ألباسك أو ايرلندة الشمالية. وبشكل نمطي،
اعتبر المحلل السياسي مايكل كلير مؤخرا أن العراق هو "دولة مفبركة من اجل
تسهيل الاستيلاء على النفط في المنطقة وأن البريطانيين خلقوا "مملكة
العراق" الخيالية بلصق ثلاثة أقاليم من الإمبراطورية العثمانية وانزلوا
عليها بالباراشوت ملكا مزيفا جاءوا به من البلاد التي أصبحت السعودية" .
وبقبوله منطق إدارة بوش الكاذب للاحتلال، عزا كلير المقاومة السنية بأنها
الرغبة في الحصول على حصة في عوائد النفط في التقسيم المستقبلي للبلاد.
وما لم يفكر فيه هو أن تكون المقاومة تتجاوز (السنة) أو أنها قائمة بسبب
الوطنية العراقية أو الحاجة إلى تقرير المصير...ا
إن السهولة التي يقرر بها الأكاديميون الغربيون إعادة تشكيل البلدان التي
يختارونها يعود إلى تراث الاستشراق المستمر. ففي أسلوب كلاسيكي يرجع إلى
القرن التاسع عشر، تقول الطبقة الثرثارة أن العراق، رغم تاريخ خمسة آلاف
سنة، لا يمكنه الآن من إدارة نفسه وهكذا فإن مصيره يجب أن تقرره قوى
خارجية. إن الدولة التي تماسكت وصمدت في 1991 خلال ستة أسابيع من اكبر
حملة قصف في التاريخ (التي حسب الأمم المتحدة أرجعت العراق إلى عصر ما
قبل الصناعة) واستمرت هذه البلاد في العيش والصمود لمدة 12 سنة من أقسى
واشمل عقوبات فرضت على شعب من الشعوب، أصبح الآن في خبر كان، كما يزعم
الخبراء الغربيون. ومن اجل تعزيز نظريتهم، يعاد بث أسطورة العداوات
الطائفية القديمة وحجة "التدخل الإنساني"، وتلقم للصحف ووسائل الإعلام
التي تنشرها بدون تحر أو فحص حقيقة الهجمات (الطائفية) أو حتى عرض وجهات
نظر العراقيين العاديين، الذين يلومون الاحتلال وصنيعته الحكومة في أحداث
الفوضى...ا

تفكيك العراق

بدأ التحضير للعراق مباشرة بعد العدوان في 1991 مع فرض مناطق حظر الطيران
في الشمال والجنوب، بمعاونة الإعلام الغربي الذي بدأ يتحدث عن البلاد
بصفتها ثلاثة أقسام معادية لبعضها البعض. لقد أقيم المسرح. أول خطوات
تنفيذ الخطة المدبرة لتدمير المجتمع العراقي كان بالنهب المنظم للمتاحف
(فقدت 170 ألف قطعة) وحرق المكتبات بعد 2003. كان هناك جانبان للنهب،
الأول عشوائي وفوري، والثاني هو التهريب المنظم للآثار من أوروك ونمرود
ونينوى ومسجد النبي يونس. السرقة كانت تحتاج إلى بُني تحتية لوجستية
مهيأة، في حين أن بيع الغنيمة صار سهلا بتدمير منظم لكل أرشيف وسجلات
المتاحف ، وحين نصح اول رئيس للاحتلال وهو الجنرال جي غارنر بالحفاظ على
الجيش العراقي وإقامة حكومة تحالف، أقاله وزير الدفاع رامسفيلد وجاء
بخلفه بول بريمر الذي حل الجيش والمؤسسات الوطنية المهمة إضافة إلى
"إضاعة" 9 بليون دولار من عائدات النفط العراقي . وقد شكل الجيش الدمية
(العميل) من المليشيات الكردية والشيعية، وهي حركة متعمدة خصيصا لزرع
بذور الطائفية . في هذه الإثناء بدأ قتلة مجهولون في اغتيال الأكاديميين
العراقيين لإفراغ البلاد من عقولها وبهذا منع العراق من المعافاة...ا
وحين نشطت جماعات المعارضة المسلحة في البلاد، حدثت سلسلة من الأحداث
التي تحمل طابع عمليات سرية مصممة لإذكاء الصراع الطائفي وتشويه المقاومة
العراقية . فيما يلي ملخص لأهم تلك الأحداث المريبة:
بعد 12 سنة من وجودها في العراق، تستهدف الأمم المتحدة
حين انفجرت شاحنة محملة بالمتفجرات عند مقر الأمم المتحدة بعد أربعة شهور
من الاحتلال، وقتلت فيمن قتلت المبعوث سيرجيو فيرا دي ميلو و 19 آخرين،
شخص بريمر المجرمين

كونهم احد اثنين

"أزلام صدام أو مقاتلون أجانب". ولكن على أية حال كان احمد الجلبي أحد
عناصر مجلس الحكم قد تسلم إنذارا قبل الهجوم بأسبوع، بأن "هدفا سهلا" سوف
يهاجم، ولكنه ليس "سلطة الائتلاف أو قوات التحالف" ولكن الأمم المتحدة
التي سحبت حمايتها في ذلك اليوم، لم تحذر.(صحيفة آسيا تيمز 20 آب
2003)...ا

كربلاء وبغـداد

في تشرين ثان 2003، والمقاومة تنزل الخسائر بقوات الاحتلال، بدأ الإعلام
والحكومة المؤقتة بقرع طبول غسيل دماغ طائفي. بعد أسابيع من التخويف بحرب
أهلية، حصلت تفجيرات منسقة قتلت 143 شيعيا في كربلاء وبغداد، ووضع اللوم
على "القاعدة" ولكن الصحفي روبرت فسك سأل السؤال البديهي "إذا كانت هناك
جماعة سنية عنيفة تريد أن تخرج الأمريكان من العراق، لماذا تريد أن
تستعدي السكان الشيعة ضدها وهم الأغلبية في العراق؟" لم يجب أحد، واستمرت
الهجمات غير المبررة...ا

الإسكندرية

في بداية شباط 2004 زعمت السلطات الأمريكية أنها حصلت على رسالة من
العراق تسأل "القاعدة" للمساعدة في صنع حرب أهلية. وتقريبا على الفور كما
لو انه تأكيد للرسالة، حدث انفجار قتل 50 من الشيعة في مدينة الإسكندرية.
أعلنت الاندبيندانت "الإرهابيون يشعلون حربا أهلية" مما يناقض أقوال سكان
المدينة الذين، بدون استثناء، وصفوا الانفجار على انه قصف جوي "سمعوا صوت
مروحية و وشيش صاروخ يهبط قبل الانفجار" والانفجار نفسه ترك حفرة عمقها
ثلاثة أمتار، وهو ما يتركه صاروخ وليس سيارة مفخخة (الاندبيندانت
11/2/2004)...ا

القاعدة في العراق

كما هو حال المنظمة الأم، لا شيء يبدو حقيقيا بالنسبة لهذه الجماعة حتى
2004، لم تنبس القاعدة وهي (سنية) بأي كلمة ضد الشيعة. ولكن فيما تتصاعد
المقاومة العراقية، طفا إلى السطح فجأة الأردني (الميت) أبو مصعب
ألزرقاوي وهو يدعو إلى الحرب ضد الشيعة (الكفار)، ومضى لشن حملة موازية
للهجوم على المدنيين بدلا من جيش الاحتلال . في السنوات التالية، أينما
أرادت القوات الأمريكية شن عدوان في العراق، كان يقال أن ألزرقاوي
"مختبئ" في تلك المنطقة، ودائما ينزلق من بين أيديهم ويهرب إلى منطقة
أخرى. في تشرين ثان 2004 دمرت الفلوجة وقتل الآلاف من أهلها ومع ذلك كانت
المراقبة الأمريكية من الشدة، بحيث أنها شاهدت ألزرقاوي بساقه الخشبية
يهرب من اليوم الأول! كان ألزرقاوي مثل سلاح دمار شامل متحرك يظهر عند
اللزوم. وبقيت قصته لا تصدق حتى النهاية، فإن الصورة التي بثت وهو مقتول،
تظهر جسدا خاليا من الإصابات إلا من بضعة خدوش بينما الرجل قتل بقنبلة
زنة 500 رطل.

نِك بيرغ ومارجريت حسن وفضيحة أبي غريب

في نيسان 2004، أصبحت الفلوجة المدينة المقاومة الأولى وتحت سيطرة
المقاومة، وفي نفس الوقت أثار الاضطهاد الأمريكي جيش المهدي في النجف
ووجدت الولايات المتحدة نفسها تشن حربا على جبهتين، وبرزت مظاهر التعاطف
بين السنة والشيعة حيث تجمع في 9 نيسان حوالي 200 ألف سني وشيعي للصلاة
في جامع سني في بغداد حيث حذر الخطيب من حرب أهلية يصنعها الاحتلال حتى
يطيل أمد بقائه. وقد خرجت إلى شوارع العالم احتجاجات على قصف الفلوجة، ثم
ظهرت صور التعذيب في أبي غريب مما قضى على البقية الباقية من مصداقية
أمريكا في العالم، ومن اجل مكافحة هذه الدعاية الضارة بدأت جماعات مقاتلة
غير معروفة تختطف الأجانب وتصدر فيديوات بشعة عن ذبح هؤلاء الرهائن . كان
اول ضحية هو رجل الأعمال نِك بيرغ وقيل أن ألزرقاوي هو الذي ذبحه بيده
ثأرا لما حدث في أبي غريب. ولكن وسائل الإعلام الخاصة والمستقلة جادلت في
صور الذبح وبعد فحص من قبل جراح طب شرعي مكسيكي اتضح أن الرجل في الصورة
كان ميتا بالفعل قبل الذبح...ا

مارجريت حسن عاشت في العراق 30 عاما ومتزوجة من عراقي وقد عملت طوال
حياتها في خدمة العراقيين ومعارضة العقوبات والغزو الأمريكي البريطاني،
وكانت تتحدث العربية جيدا مما يمكنها من الدفاع عن نفسها لو كانت الجماعة
التي خطفتها هي جماعة (مقاومة ) حقا، ولكن المجموعة التي خطفتها لم تصرح
عن نفسها ولم تطلب أية مطالب ولم تظهر معها على الفيديو واضعة أقنعة على
الوجوه أو ذكر آيات قرآنية، لاشيء. وفي حين أن كل النساء اللواتي خطفن
كان يطلق سراحهن فيما بعد حين يدرك الخاطفون أنهن لا علاقة لهن
بالاحتلال، ولكن ليس مارجريت حسن . ومع أن محكمة عراقية قد حكمت على
عراقي اسمه مصطفى سلمان الجبوري اتهم بتسهيل خطفها بالسجن مدى الحياة،
ولكن لا احد حتى الآن، تبنى اختطافها وقتلها...ا

خيار السلفادور

بعد وقت طويل من بدء ظهور أكوام الجثث على الأرصفة، ضحايا قتلة مجهولين،
نشرت مجلة نيوزويك خبرا عن خطة للبنتاغون لاستخدام فرق الموت المكافحة
للتمرد للقضاء على المقاومين العراقيين وأنصارهم. وتأكد ما يسمى "الخيار
السلفادوري" والذي أطلق نسبة لحملة مشابهة في أمريكا الوسطى في
الثمانينيات، بالتقارير التالية التي أشارت إلى تورط وزارة الداخلية
العراقية في فرق الموت. وفيما يتزايد عدد الضحايا، أبرز الإعلام السائد
الأخبار من زاوية متطرفي السنة يستهدفون مدنيين شيعة أبرياء. ولكن
الحقائق أظهرت قصة مختلفة. طبقا لتقرير من مركز الدراسات الإستراتيجية
والدولية، فإن أغلب هجمات المقاومة (75%) منها كانت موجهة إلى القوات
الأجنبية، وهي تتجاوز بكثير أي هجمات أخرى في المسح الذي رتبت فيه
الهجمات حسب العدد ونوع الهدف وأعداد القتلى والجرحى. وفي تناقض شديد عن
الصورة التي يقدمها الإعلام السائد، فإن الأهداف المدنية كانت تشكل 4.1%
من الهجمات فقط. وبعد خروج 300 ألف من جماهير الشيعة وهي اكبر مظاهرة في
بغداد منذ 1958 تساءل السيد جنيد علام "هل كان سيخرج إلى الشارع هذا
العدد من الشيعة احتجاجا على الاحتلال لو كانوا يعتقدون أن المقاومة
المسلحة التي يكثر فيها السنة كانت تهدف إلى قتلهم؟" (موقع left hook
بقلم م. جنيد علام في 18 نيسان 2005)...ا

السيارات المفخخة

شهد عام 2005 تصاعدا في عمليات السيارات المفخخة ومعظمها موجه إلى أهداف
مدنية . ورغم انه قيل أن شبكة ألزرقاوي لا تزيد عن 1000 شخص في العراق
ولكن يبدو كأن لديه معين لا ينضب من الرجال المستعدين للتضحية بأنفسهم
للجهاد. ولكن كان هناك تفسير آخر. (يأتي الكاتب بأمثلة عن قصص تفخيخ
الأمريكان لشاحنات يفتشونها ويدسون فيها عبوات دون أن يعلم صاحبها
ويرشدونه للذهاب إلى مناطق معينة ويفجرون الشاحنة عن البعد. يشير إلى
مصادر : مدونة د. عماد خدوري ومدونة ريفربيند) ...ا

القوات الخاصة البريطانية (ساس) في البصرة

يتحدث الكاتب عن واقعة الرجلين الذين يرتديان ثيابا عربية في مركبة محملة
بالمتفجرات واعتقالهما من قبل القوات العراقية ثم اقتحام القوات
البريطانية للسجن والإفراج عنهما...ا

أزمة الرهائن الكاذبة

في السنة الثالثة للاحتلال أصبحت خطط تدبير فوضى طائفية أكثر وضوحا. في
إحدى الوقائع أبلغت شرطة بغداد قادة جيش المهدي بان مسلحين قرب قرية
المدائن كانوا يحتجزون 150 مدني شيعي . وحين أرسل جيش المهدي مقاتلين إلى
تلك المنطقة للتفاوض لإطلاق سراحهم، أطلقت عليهم النار وفقدوا 25 رجلا
وقال مساعد في جيش المهدي "اعتقد أن هذا كان كمينا وإطلاق النار كان
كثيفا جدا"، مضيفا أن المهاجمين استخدموا قناصة وأسلحة آلية ثقيلة. ولم
يكن أهالي المنطقة على علم بأزمة الرهائن المفترضة ولم يكتشف أي رهائن
هناك...ا

سامراء والحرب الأهلية "ألا يمكن أن يكون هذا شيئا جيدا ؟"...ا

رغم أن غسيل الدماغ الطائفي كان مؤثرا بوضوح ولكن العراقيون استمروا في
طرد فكرة الحرب الأهلية. في أعقاب تفجير القبة الذهبية في سامراء، ارتفع
معدل القتل الطائفي في العراق إلى درجة كبيرة وكان المسئولون عن التفجير
كما شهد حراس الجامع يرتدون زيي الحرس الوطني حسب. والقوات المشتركة
العراقية الأمريكية التي كانت تقوم بدوريات في المنطقة المحيطة، ساعدوا
هجمات الميليشيا على مسجد سني في "رد فعل" مدبر مسبقا. كان رد فعل معظم
العراقيين العاديين مختلفا تماما. وطبقا لسامي رمضاني "لم تكن أي من
مسيرات الاحتجاج الفورية موجهة ضد الجوامع السنية . وقرب المسجد المفجر
نفسه، شارك السكان السنة مع الأقلية الشيعية في المدينة في إدانة
الاحتلال واتهموه بمسؤوليته عما حدث. في الكوت قامت مسيرة يقودها جيش
المهدي في حرق الإعلام الأمريكية والإسرائيلية. في مدينة الصدر ببغداد
خرجت مسيرة هائلة ضد الاحتلال. ولكن الإعلام الغربي استمر في التشبث بكل
واقعة منفردة كدليل على تفكك اجتماعي لا يمكن علاجه. وقد كتب دانيال
بيابس شاعرا بالارتياح لأن الصراع الطائفي يقلل الهجمات على القوات
الأمريكية حيث يقاتل العراقيون بعضهم بعضا. ثم بثت شبكة فوكس للأنباء
تصريحاته بعنوان على الشاشة يقول "اللجوء للحرب الأهلية ؟ حرب أهلية
شاملة في العراق. هل يمكن أن تكون شيئا جيدا ؟"...ا

التـاريخ باعتباره سـرا

مفتاح تبرير الهجمة الاستعمارية على العراق هو إنتاج لا ينقطع من
الأكاذيب. والصهيوني توماس فريدمان شبه عراق صدام بما كانت عليه ألاباما
من تفرقة عنصرية أيام شنق السود على الأشجار، حيث كان يعتبر الشيعة
والأكراد في منزلة اقل من البشر. ولم يفكر فريدمان أثناء تحليله في
الإشارة إلى حقيقة أن وزير الصحة كان كرديا وأن اثنان من الشيعة شغلا
منصب رئيس الوزراء (سعدون حمادي ومحمد الزبيدي) أو أن نائب الرئيس كان
مسيحيا. في واقع الأمر أن العراقيين كانوا نادرا ما يسألون عن ديانة أو
عرق القادة والمسئولين. لم يكن ذلك مما يهمهم...ا

في أثناء ذلك كانت الإشاعات تجد صدى لدى منظمات (حقوق الإنسان) حول قيام
النظام العراقي بقتل 70 ألف إنسان كل سنة بدون أن يلاحظ احد. ولكن رغم كل
ما يقال عن النظام، فإن الزائر الذي كان يمر في بغداد في التسعينيات لم
يكن يرى دبابات أو مفخخات أو اختطافات أو ضربات جوية أو نقص في الوقود أو
الكهرباء أو معسكرات اعتقال كبيرة . وكما قال مايك وتني "لم يكن لصدام
نية تفكيك الدولة والجيش والمؤسسات المدنية، ولا نهب المتاحف أو قتل
المدرسين والمفكرين، أو التطهير العرقي للمسحيين والسنة، أو إثارة العنف
بين المذاهب. لم يكن لصدام خطط زيادة سوء التغذية ولا تخفيض تدفق الماء
النظيف ولا قطع الكهرباء أو إزالة شبكة الحماية الاجتماعية زيادة الفقر
والبطالة، أو وضع العراقي ضد العراقي في معركة ضارية للبقاء. لم يتبن
صدام نظرية المحافظين الجدد حول الدمار الخلاق، التي دفعت بشعب كامل إلى
الفوضى بتخريب النسيج الاجتماعي العراقي وأدت بالناس إلى اللجوء إلى
الميليشيات من اجل أمانهم. "...ا

إن الحقيقة هي أن اقتراب ذروة الإنتاج النفطي العالمي تهدد في إضعاف
القوة الأمريكية ومن هنا لم يكن يسمح لعراق صدام، وهي دولة نفطية غنية
ومستقلة في أهم بقعة إستراتيجية في العالم أن تستمر في البقاء. ولكن
المقاومة الشرسة للاحتلال أجبرت الولايات المتحدة إلى اللجوء إلى خطتها
البديلة (رسميا لم يكن لديها خطة بديلة) . في هذه الخطة يحدث شيء مثل
الخطة التي اقترحها عوديد ينون لبلقنة البلاد. ينبغي تفكيك الدول
المستقلة القائمة، إلى دويلات ضعيفة اقرب إلى المحميات. التفاصيل قد
تختلف ولكن تفكيك يوغسلافيا خدم بدون شك كنموذج. كتبت ديانا جونستون "في
التسعينيات لم يعد المجتمع الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مهتما
ببناء الأمم، بل أن تدمير الدول كان هو الشكل المناسب للتوافق مع متطلبات
العولمة الاقتصادية (كتاب "حرب الأغبياء الصليبية: يوغسلافيا والناتو
وأوهام الغرب" للكاتبة ديانا جونستون 2002). ومن اجل هذه الغاية،ـ في
العراق كما في يوغسلافيا، تحالفت الولايات المتحدة مع "مفككي الدول" و
زعماء الطائفية، وهي تنادي علنا باحترامها للسيادة الوطنية. ومن إزالة أي
سوء فهم، أوضح منظرو المحافظين الجدد بقولهم "التوترات الطائفية
"الطبيعية" سوف تتصاعد في غياب دولة قمعية لإخضاعهم. ولهذا السبب، وتحت
قيادتهم الحميدة (المحافظين الجدد) سوف يترك العراق ليتحلل إلى مكوناته
الإثنية...ا

العـراق يقـاوم

بعد قصف العراق في 1991، كان إعلان جورج بوش الأب عن "نظام عالمي جديد"
من الهيمنة الأمريكية، تبنت منابر السياسة الخارجية، فكرة إلغاء الدول.
في الواقع، إن فرض نموذج التقدم الغربي على العالم بعد الحرب العالمية
الثانية هو الذي أنهى استقلال الدول التقليدي. الإيديولوجية (الجديدة)
كانت ببساطة الاعتراف بالحقائق على الأرض. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي،
توقع دعاة فكرة الـ لا دولة وهم يحتفلون بذلك الانهيار، اقتراب (نهاية
التاريخ) الذي سيرى كل شعوب العالم تندمج في حياة استهلاكية رأسمالية
مدينيه معلومة. وهكذا فإن "التنوع الفوضوي للثقافات والقيم والمعتقدات
التي كانت سببا للصراعات في الماضي" سوف تزول بعملية التوحد السياسي
والثقافي. مازال الوقت مبكرا لتخمين نهاية لهذه الرؤية الهاذية، ولكن في
كل أنحاء العالم، يكافح الناس لصنع مستقبلهم، بدون الاستماع إلى نصيحة
الصفوة المتفوقة. في العراق، الوعي بالصورة الكبيرة اكبر منه في أي مكان
آخر. ولهذا لم يتحقق الانهيار في صراع طائفي شامل. وبينما تتصاعد
المقاومة المسلحة في صراعها ضد الولايات المتحدة فهي أيضا تواجه
الإرهابيين الجهاديين السلفيين، وهناك حلية تعلق في الرقبة أصبحت شديدة
الرواج بين العراقيين تراها على الأرصفة وفي التلفزيون في أعناق المذيعات
وهن يقرأن نشرة الأخبار، الحلية بشكل خارطة العراق...ا
وحين بثت محطات التلفزيون صور الشباب الذي يحمل الكلاشينكوف ويقف كتفا
لكتف في مواجهة اقوي جيش في العراق في الفلوجة، كانت الصور ترمز لمقاومة
أسطورية. ولكن إلى جانب المقاومة المسلحة، فإن الصحفيين والمفكرين
والنقابات والعراقيين من كل الطبقات وكل في مجاله، يواجهون الهيمنة
العسكرية الشركاتية...ا

وعلى كل إنسان ذي ضمير أن ينضم إليهم...ا

المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة
بل عن راي الكاتب فقط

الشرطة تحاكم 40 متظاهرا رددوا شعار «وين الكهربا يا دولة القانون»



في تكرار لمشهد الاحتجاج الغاضب على نقص الخدمات في البلاد، شهدت مدينة الناصرية مساء أمس الاول السبت، تظاهرات حاشدة لتنديد بانهيار منظومة الكهرباء الوطنية، وبلوغ ساعات القطع نحو 20 ساعة في بعض المحافظات، وسط صيف لاهب ودرجات حرارة تجاوزت المعدلات القياسية، بالتزامن مع حلول شهر رمضان. واعلن مصدر في شرطة محافظة الناصرية أمس الاحد اصابة 16 شخصا بينهم 10 من الشرطة بجروح خلال تظاهرة احتجاج على سوء الخدمات رافقتها اعمال عنف دفعت لاعتقال اربعين متظاهرا، مساء أمس الاول السبت، وبينما جرى رفع حظر التجوال الذي فرض نتيجة تلك الاحداث، فإن المدينة بحسب شهود عيان، لاتزال تعيش اجواء ترقب. وتقول الشرطة انها اطلقت سراح جميع المعتقلين بكفالة، لكن اهالي بعض المعتقلين قالوا ان العديد منهم لازال محتجزا "لدى قوات الطوارئ". ومن الهتافات التي رددها المتظاهرون "وين الكهرباء يا دولة القانون" في اشارة الى اسم الكتلة البرلمانية لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي.

وقال كامل حسين (35 عاما) صاحب محل تجاري في مدينة الناصرية "خرجنا للتظاهر لاننا نشعر بعدم وجود حل لمشكلة الكهرباء التي لم تتحسن ولم يطلقوا

(المسؤولون) الا وعودا كاذبة".

بدوره، قال رسول حسين (28 عاما) وهو عاطل عن العمل "لا بد ان تتواصل التظاهرات للضغط على الحكومة ليحسنوا الخدمات والكهرباء ويعالجوا مشكلة العاطلين عن العمل"، مضيفا "على الاقل لننام". وقال المتحدث باسم شرطة الناصرية المقدم مرتضى شحتور ان "عشرة من عناصر الشرطة اصيبوا بجروح خلال تظاهرة احتجاج على سوء الخدمات القى المتظاهرون خلالها الحجارة واستخدموا العصي ضد الشرطة". واوضح ان "عشرات المتظاهرين تجمعوا مساء السبت، للمطالبة بتحسين الخدمات قرب مبنى المحافظة في شارع النهر بدون موافقة مجلس المحافظة، وقاموا باطلاق عبارات بذيئة وسب وشتم ضد الحكومة المركزية والمحلية".

واضاف ان "الشرطة استخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين القوا الحجارة واشتبكوا معها بالعصي ما دفع عناصر الشرطة الى اعتقال اربعين متظاهرا".

اسلوب حضاري
مدير شرطة ذي قار أعلن عن تفريق التظاهرة التي خرجت باستخدام خراطيم الماء والهراوات .
وأوضح (اللواء الركن) صباح سعيد الفتلاوي إن المتظاهرين كانوا يحملون الحجارة ، وحاولوا الإضرار بالممتلكات العامة ، فضلا عن عدم استحصالهم للموافقات الرسمية .
وقال بالحرف ( تم تفريق المتظاهرين بأسلوب حضاري باستخدام الهراوات وخراطيم الماء فضلا عن اعتقال عدد منهم ).

كما اكد الفتلاوي اشتراك اللواء اربعين من الفرقة العاشرة في الجيش ، بحماية الممتلكات العامة في مركز مدينة الناصرية .
وكان الفتلاوي ، قال في وقت سابق انه كانت هناك نوايا بالخروج بمظاهرة غير مرخص لها ، يقودها أشخاص هدفهم إرباك الوضع الأمني ، حيث كان من المفترض إن تخرج التظاهرة في الساعة التاسعة من مساء اليوم السبت .
وأضاف ، ابلغنا توابعنا وبأشرافنا شخصيا الضرب بيد من حديد على كل من يتظاهر دون الحصول على موافقة ، حيث انه حتى هذه اللحظة لم تحصل الموافقة فعلا للخروج بتظاهرة ، لا من وزارة الداخلية ولا من محافظ ذي قار ، إذن المظاهرة غير مرخصة وغير مسموح بالتظاهر ، ومن تسول له نفسه الخروج بتظاهرة غير مرخصة سيلقى عقاب صارما شديدا وسنستخدم كل الأساليب " .
وزاد ، يجب أن تكون المدينة آمنة ولا تصادر حريات الناس من قبل أشخاص عابثين وفوضويين .
الفتلاوي أكد إن هذه الإجراءات ستبقى إلى ساعة متأخرة من الليل ، كما إن يوم غد الأحد سيشهد إجراءات أمنية مماثلة .
مؤكدا إن شرطة ذي قار لن تسمح بخروج أي " مظاهرات حيث يجب أن تكون مرخصة وان تكون الغاية واضحة وليس فوضى وأعمال شغب
سنحاكم المتظاهرين
المتحدث باسم شرطة الناصرية قال ان 40 معتقلا على خلفية التظاهرات، "اطلق سراحهم بكفالة، على ان تتم محاكمتهم في وقت لاحق وفق القوانين العراقية النافذة".

واشار الى ان "أربعين متهماً بإثارة الشغب أثناء التظاهرة.. تمت إحالتهم الى القضاء"، مشيراً إلى أن "التحقيقات الأولية بيّنت عدم ارتباط أي من مثيري الشغب بحزب أو حركة سياسية". وقال مصدر امني مطلع طلب عدم كشف هويته، ان المتظاهرين "خضعوا لتحقيق قام به جهاز الاستخبارات، وأن الاستخبارات لديها اوامر بأن تتواجد داخل اي تظاهرة لكشف من يقودها واعتقاله واخضاعه للاستجواب".

وقال بعض اهالي المعتقلين ان ابناءهم لازالوا في الحجز. وقالت والدة اثنين من المعتقلين "لا استطيع البوح بأسمائهم خوفا عليهم. لازالوا معتقلين منذ مساء السبت، ونطلب اطلاق سراحهم اسوة بالآخرين". ولم تكن لدى الاهالي معلومات عن عدد من اطلق سراحهم على وجه دقيق.

وبين المتحدث باسم الشرطة أن "حظر التجوال الذي فرض على خلفية أعمال الشغب التي صاحبت التظاهرة تم رفعه (فجر أمس الأحد) وعادت الأمور إلى طبيعتها، والوضع الأمني مستقر في المحافظة". وزادت الاضطرابات الناجمة عن تردي الخدمات العامة في حين تنهي القوات الامريكية عملياتها القتالية بعد سبع سنوات من الغزو من احباط العراقيين من القادة السياسيين الذين لم يشكلوا الى الان حكومة بعد خمسة اشهر من الانتخابات البرلمانية التي لم تسفر عن فائز واضح. ونقلت رويترز عن مصادر من الشرطة في الناصرية قولها ان "شرطة مكافحة الشغب فرقت نحو 250 متظاهرا مساء السبت بعدما تجاهلوا حظرا للتجول فرضته السلطات المحلية على السكان لمنع خروج احتجاجات في الشوارع دون اذن". ونظمت مظاهرات مماثلة في الناصرية في حزيران (يونيو) عندما حاول الف محتج اقتحام مبنى مجلس المحافظة واشتبكوا مع الشرطة وكذلك في البصرة المركز النفطي للبلاد، حيث قتل شخصان في اشتباكات مع الشرطة.

واضاف مصدر بشرطة الناصرية ان "المتظاهرين بدأوا برمي قوات الشرطة بالحجارة وبعد ذلك تدخلت قوات الشغب لتفريق المتظاهرين" مشيرا إلى أن المتظاهرين لم يحصلوا على إذن بالتظاهر.

مجلس ذي قار: الشهرستاني يستهدفنا

في غضون ذلك، حمل مجلس محافظة ذي قار وزير الكهرباء مسؤولية الخلل الأمني في المحافظة من جراء التظاهرات التي خرجت للتنديد بتردي هذه الخدمة وما ورافقها من أعمال شغب واعتقالات بين صفوف المتظاهرين. ياتي ذلك بينما أعلنت لجنة النزاهة في مجلس المحافظة عن تشكيل لجنة للتحقيق بأربع ملفات فساد في محطة الطاقة الحرارية بالناصرية قبل إحالتها لهيئة النزاهة والقضاء وبين انها تتعلق بعمليات شراء وصيانة أثرت على إنتاجية الكهرباء.

وقال رئيس مجلس المحافظة قصي العبادي خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر المجلس إن محافظة ذي قار من "أكثر المناطق بالعالم ارتفاعا بدرجات الحرارة بحسب بيانات الأنواء الجوية"، مشيرا إلى أن ذلك "هو السبب الرئيس للمطالبة برفع حصة المحافظة من الكهرباء والبالغ حاليا 4% من إنتاج العراق مما يشكل إجحافا كبيرا لها لأن النسبة تعتمد على عدد المشتركين ومدى الاستهلاك للطاقة دون الاهتمام للأحمال الصناعية أو نسبة النمو بالمحافظة".

وأفاد أن الحصة الحقيقية للمحافظة "ينبغي أن تتجاوز 6% من إنتاج العراق من الطاقة الكهربائية بحسب المعطيات المتوافرة حاليا"، محملا وزارة الكهرباء ووزيرها وكالة حسين الشهرستاني "مسؤولية الخرق الأمني الذي حدث ليل (السبت) لأن الوزير عمل منذ أول يومين لتسلمه الوزارة على استهداف المحافظة وتعامل معها بنفس عدائي وفرض عليها حصارا متعمدا وعقوبة جماعية الأمر الذي أدى إلى تفاقم النقص بإمدادات الطاقة وتردي خدماتها وبالتالي إثارة حفيظة الجماهير التي يمكن أن تكرر احتجاجها في الأيام المقبلة".

وأوضح أن الشهرستاني "لم يلتزم بالاتفاقات التي توصلت إليها المحافظة مع الوزير السابق كريم وحيد"، لافتا إلى أنه "اتهم المحافظة خلال أول يومين من توليه مهام الوزارة بالتجاوز على الشبكة الوطنية وسرقة المال العام وتخريب الاقتصاد الوطني دون وجه حق"، بحسب تعبيره. وتابع أن درجة الحرارة في المحافظة "تجاوزت 65 درجة مئوية بالشمس". وأردف "ومع هذا هناك توجه مقصود لحرمان أهالي المحافظة من الكهرباء في تصرفات من خلال تعنت الوزير الذي ينبغي أن يرتدع عن تصرفاته ويتذكر الذين استهدفوا المحافظة بالسابق ومصيرهم".

وعن الأحداث التي شهدتها الناصرية مساء السبت وتشنج الشرطة مع الجماهير، لم ينكر رئيس مجلس المحافظة قصي العبادي "تعرض الجالسين بالمقاهي للرش بخراطيم المياه بعد أن تعرض أفراد القوات الأمنية للضرب بالمواد التي كانت موجودة بالمقاهي"، مشددا على أن الخروقات "نجمت عن التظاهر دون ترخيص وليس من جراء تصرف القوات الأمنية"، بحسب رأيه

سعودي يغرس 23 مسمارا في جسد خادمة سريلانكية

كشفت السفارة السريلانكية في الرياض الأربعاء أن أطباء سريلانكيين عثروا على 23 مسمارا غرست في جسد خادمة كانت تعمل في السعودية وعادت إلى كولومبو مؤخرا .

وجاء في بيان للسفارة السريلانكية " لقد تلقينا شكوى في هذا الصدد من وزارة الخارجية السريلانكية "، موضحا أن الخادمة وتدعى اريياواتي "50 عاما" اتهمت "كفيلها" السعودي بتعذيبها.

وأضاف البيان أن اريياواتي ظهرت على قناة "نيوز فيرست سيراسا" السريلانكية وكشفت عن الندوب الظاهرة على جسدها حيث غرست المسامير.

وقالت اريياواتي إنها كانت تخدم الكثير من الأشخاص في المنزل الذي عملت فيه.

وأضافت "كان علي أن أعمل بصورة متصلة لأنني كنت أقوم بالأعمال المنزلية لكل سكان المنزل وعندما رغبت في الحصول على قسط من الراحة بسبب التعب غرسوا المسمار في جسدي عقابا لي".

وتتذكر مأساتها قائلة :"كان علي أن أعمل منذ الفجر إلى الغروب وكنت أنام بصعوبة ، لقد هددوني بالقتل وإخفاء جثتي" ، موضحة أنها أعدت وثائق سفرها على نفقتها الخاصة .

ووفقا للبيان أيضا ، فإن أطباء في مستشفى "كامبوريبيتيا بيز" في مقاطعة ماتارا قالوا إن المسامير قد غرست في جسد اريياواتي بواسطة مطرقة وأنها سخنت قبل أن تثقب جسدها .

ومن جانبها ، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصادر دبلوماسية سريلانكية القول إنهم يعملون على تعقب "الكفيل" الذي كانت تعمل لديه اريياواتي.

وقال دبلوماسي في السفارة السريلانكية في الرياض :"بامكاننا التوصل إلى وكالة التوظيف السعودية في الرياض وسنستدعي الكفيل لمناقشة تلك القضية".

وأضاف أن اريياواتي كانت وصلت إلى السعودية في 25 مارس/ آذار الماضي بعد أن سجلت اسمها في المجلس السريلانكي للتوظيف الخارجي.

يذكر أن إحدى المحاكم السعودية كانت قضت في يونيو/ حزيران 2009 بدفع دية لأسرة خادمة اندونيسية توفيت بعد ضرب مستخدمتها السعودية المتكرر لها.

تهريب نسخة نادرة للتوراة من العراق لإسرائيل


غزة - دنيا الوطن
ذكرت القناة السابعة من التليفزيون الإسرائيلى أنه قد وصل مؤخرا إلى مركز "أحفاد يهود بابل" بمدينة "أور يهودا" نسخة نادرة جدا من التوراة القديمة تم تهريبها إلى إسرائيل من العراق عن طريق رشى مالية.

وقالت القناة، أن النسخة تم كتابتها فى القرن الـ18 ولها غطاء مصنوع من الفضة الخالصة المرصعة بأنواع من الخرز والزجاج، وموجود عليه أيضا قطع من الألواح التوراتية وكذلك شمعدان له سبعة فوهات ونقش عليه صورة للهيكل، مضيفة بأن النسخة النادرة موجودة حاليا فى معرض مركز أحفاد يهود بابل وتم تهريبها من العراق بمساعدات شخصيات عراقية تم رشوتهم ليوافقوا على نقل النسخة إلى إسرائيل.

وأشارت القناة السابعة أن هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها تهريب قطع أثرية نادرة من العراق إلى إسرائيل ففى العام الماضى تم تهريب نسخة أخرى من التوراة النادرة وكذلك بعض القطع التى تعود للعهد البابلى وهى تعرض حاليا فى مركز أحفاد يهود بابل بإسرائيل.

المالكي يمنع التظاهر ضد نقص الطاقة الكهربائية

جنّد نوري المالكي عناصر إستخبارات لمنع تسيير مظاهرات في العراق ضد نقص الطاقة الكهربائية.

بغداد: مع استمرار الاحتجاجات الشعبية في العراق ضد نقص الطاقة الكهربائية فقد اصدر نوري المالكي رئيس الوزراء المنتهية ولايته امرا للجهات الأمنية بعدم منح تراخيص للمتظاهرين وزرع عناصر من الاستخبارات بين جموع المتظاهرين تمهيدا لاعتقالهم.

وأكد مصدر عليم ان المالكي طلب من وزير الداخلية جواد البولاني باختلاق الحجج لمنع منح تراخيص تسمح بتسيير مظاهرات في عموم العراق .

وقال إن اومرا مماثلة صدرت من وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي تم توزيعها على المؤسسات الأمنية المركزية والمحلية تقضي بعدم السماح بمنح تراخيص للمتظاهرين، إضافة لتوصيات بزرع عناصر فعالة من الاستخبارات بين جموع المتظاهرين لمعرفة هوياتهم وتشخيصهم تمهيدا لاعتقالهم في ما بعد.

ياتي ذلك على خلفية المظاهرات التي انطلقت في مدن جنوبية تسكنها أغلبية شيعية ضد الحكومة العراقية لعجزها عن توفير الكهرباء. واوضح المصدر ان المالكي أوعز لوزير الداخلية جواد البولاني بالامتناع عن منح تراخيص للمتظاهرين وطلب منه اختلاق الحجج والتملص من منح إصدار تراخيص تسمح للمتظاهرين بتسيير مظاهرات.

وكانت مدن كالبصرة وكربلاء والنجف والديوانية وغيرها قد شهدت مظاهرات شعبية غاضبة على فترات متفاوتة مؤخرا لمطالبة الحكومة بتحسين الخدمات وتوفير الكهرباء. كما انطلقت تظاهرة ليلة السبت الماضي في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية جنوب العراق مطالبة بإعادة التيار الكهربائي مما أدى الى فرض حظر تجوال بعد ان اشتبكت جموع المتظاهرين مع أفراد الشرطة المحلية والجيش.

وكان رئيس مجلس محافظة ذي قار قد حمل في مؤتمر صحافي عقده بعيد الاضطرابات التي عمت المدينة وزارة الكهرباء مسؤولية الانهيار الأمني والخروق الأمنية التي حصلت ليلة السبت في مدينة الناصرية مشيرا إلى أن السياسة التي اتبعتها الوزارة المذكورة تجاه محافظة ذي قار وتزامنها مع إطلالة شهر رمضان هو ما فاقم الأوضاع ودفع المواطنين للتظاهر وردد متظاهرون غاضبون هتافات "وين الكهرباء يا دولة القانون" في إشارة الى اسم الكتلة البرلمانية للمالكي.

وحول إصدار أوامر تمنع منح تراخيص بالتظاهر قال المحلل السياسي ظافر الخفاجي لايلاف إن هذه الاجراءات تعتبر خرقا خطيرا للدستور وللديمقراطية. وأضاف ان حرية التظاهر والتعبير عن الراي حق كفله الدستور وهو من أساسيات ومبادئ الديمقراطية ومنع التظاهر يعتبر عودة للدكتاتورية والاستبداد.

ايلاف

الكويت تسيطر على أحد الموانىء العـراقية بعد منع الصيادين العراقيين من استخدامه

واع/ بغداد / ن.خ

قال مسؤول الإرشاد الملاحي في شركة موانىء العراق كاظم فنجان الحمامي ان مشكلتين كبيرتين تواجهان العراق بخصوص مياهه الإقليمية، الأولى تتمثل في فقدان شط العرب جزءاً من مساحته بقدر 150 متراً سنوياً،وسيطرة دولة الكويت على أحد الموانىء العـراقية بعد منع الصيادين العراقيين من استخدامه.

وأضاف الحمامي في تصريحات صحفية نقلها مراسل (وكالة انباء الاعلام العراقي/واع) أن "المشكلة الثانية تكمن في سيطرة الكويت على ميناء عبدالله العراقي بشكل كامل، بعد أن منعت الصيادين العراقيين من استخدامه أو الرسو فيه".

واوضح ان"موانئ العراق في تراجع مستمر بعد تدني مستوى خدماتها بشكل غير مقبول، فضلاً عن وجود خمسة آلاف زورق صيد عاطل عن العمل، وسط غياب أي إستراتيجية تطوير للمنافذ البحرية العراقية لتدخل المنافسة مع الموانئ العالمية أو الإقليمية".

صحيفة أميركية :برهم صالح يطالب الاحتلال بدبابات ابرامز وطائرات اف 16 لتسليح البيشمركة في الإقليم

كركوك – جين عراف 

في مدينة كركوك المتنازع عليها باتت القوات الكردية تتلقى تدريبا على يد مدربين من الجيش العراقي، وهو الامر الذي يسميه مسؤولون اختراقا يستهدف تخفيف التوتر بين الجانبين ليؤمن سلامة حدود العراق المخترقة مع ايران.

وتزداد اهمية حماية الحدود بسبب انسحاب الولايات المتحدة الكامل السنة القادمة، وهناك ادراك متزايد لصعوبة قيام الجيش العراقي لوحده بانجاز المهمة.

ويقول الفريق مايكل باربيرو المشرف على تدريب وتقديم الاستشارات للجيش العراقي في مقابلة اجرتها معه الصحيفة ان "العراقيين يدركون ان عليهم ان يجعلوا الجيش العراقي يركز على الدفاع عن سيادة العراق. وهناك إدراك أنه يتعين علينا أن نمضي قدما وان نبدأ في عمل ذلك وان ننجز ما يمكننا انجازه خلال الاشهر 16 القادمة".

والعراق ارض اقتطعها المنتصرون في الحرب العالمية الثانية من بقايا الدولة العثمانية. وللبلد حدود مع ستة بلدان هي السعودية وسوريا والكويت والاردن وايران وتركيا. لكن ايران هي اكثر البلدان مدعاة للقلق، اذ ان هناك حدودا تمتد لاكثر من 900 ميل، فضلا عن تاريخ مرير ومعقد مع العراق. ويقول احد كبار موظفي وزارة الخارجية العراقية "انه لمصدر قلق بالغ ان هذا البلد سيحاول التوسع والتعدي اذا لم تكن لديك قوة امنية كافية لملء الفراغ. وعلينا نحن ان نملأ الفراغ وليس هم".

وقضية الحدود هي جزئيا احد اسباب الحرب العراقية الايرانية عام 1980.

ويقول مسؤولون امريكيون وعراقيون ان ايران كانت موطنا للكثير من الزعماء الشيعة العراقيين في المنفى خلال نظام صدام. وهي تتدخل في العراق بطرق متنوعة ومعظم هذه الطرق سرية.

ويقول الجنرال باربيرو "هناك قلق حول السيادة العراقية، وعندما يكون لديك جيران يحاولون ممارسة تأثيرهم مثلما تفعل ايران، فلابد ان يكون لذلك صدى".

والمئات من قوات البيشمركه الذين انتشروا على طول الحدود مع ايران كانوا قد تعاقبوا على تلقي التدريب في المركز الذي يقع في كركوك لكي يحصلوا على نفس مهارات القوات الحكومية المركزية.

وفي حرارة آب الجاري جلس جنود من وحدة قرب السليمانية على مقاعد مكشوفة يراقبون مدربا عراقيا يعرض الطريقة الصحيحة لتفكيك البنادق وتتم ترجمة تعليماته من العربية للكردية.

ويقول الفريق بابكر زيباري رئيس هيئة أركان الجيشِ العراقيِ، الذي تسبب مؤخراً بتصاعد الغضب عندما اعلن أن الجيش لن يكون قادرا عن الدفاع عن الحدود لعقد اخر، "طبقا للقانون فان واجب القوات المرتبطة بالاقليم هو حماية المنطقة الكردية بوصفها جزءا من العراق. ولابد أن يكون هناك تنسيق بين حكومة الاقليم ووزارة الدفاعِ، وبين الشرطة الكردية ووزارة الداخلية في بغداد".

وتسلم العراق هذا الشهر اول دفعة من دبابات ابرامز M1A1التي اشتراها من الولايات المتحدة. لكن جيشه الجديد سيبقى يفتقر للقوة البشرية المؤهلة أَو قابلية الدفاع عن الحدود البرية والمجال الجوي لسنوات.

ومعظم حدود العراق الشمالية تقع في الأرضِ الكردية، التي كَانت مستقلة ذاتياً منذ أن انفصلت عن نظامِ صدام بعد حرب الخليجِ 1991. وكان السؤال الاكبر بعد حرب عام 2003 هو ان كان العراق سيتماسك كدولة واحدة.

وفي مركز التدريب، يبدو عناصر البيشمركة اكثر رشاقة واصلب عودا من افراد الجيش العراقي. وبسبب الشك المتبادل بين رئيس الوزراء نوري المالكي والقيادة الكردية فقد شطبوا مليارات الدولارات المخصصة لاعادة بناء الجيش العراقي.

والتكامل كان من الاولويات التي سعى اليها الجنرال رايموند اوديرنو في العراق بهدف بناء دولة وبناء جيش. وكذلك تقليل عدد المناطق القابلة للاشتعال بين القوات المركزية والقوات الكردية والتي تهدد امن البلاد وصياغة روابط رسمية اقوى بين حكومة الاقليم ذي الحكم الذاتي والحكومة المركزية.

وقال الجنرال اوديرنو خلال مقابلة الشهر الماضي انه توصل لاتفاق مع رئيس الوزراء نوري المالكي والزعماء الاكراد لدمج اربعة الوية من البيشمركة بالجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها وهو تطور وصفه الجنرال بانه "خطوة كبيرة للامام".

وتدريب الجنود والشرطة الكردية من قبل وزارة الدفاعِ العراقيِة ووزارة الداخلية جزء من بداية ذلك التكامل.

ويقول الجنرال باربيرو المشرف المسؤول عن تدريب ونصح القوات الأمنية العراقية "انه لن يكون امرا سهلا، ولا شيء سهل في العراق. وهناك بعض الصدمات التي نعمل من خلالها في العراق وهناك بعض الانسجة المتقرحة التي علينا ان نعمل من خلالها، لكننا سنصل الى هناك."

وتقوم الولايات المتحدةَ بتزويد قوة الحدود الكردية بأجهزةَ الإتصالات والعربات. لكن حتى الآن، لم تقدم اسلحة وهي خطوة طالب بها زعماء الاكراد بوصفها ضرورة ملحة لتامين الحدود لكن الحكومة المركزية عارضتها بقوة.ويشير الأكراد إلى عام 2003، عندما اعتمدت الولايات المتحدة على البيشمركة التي جلبوها الى بغداد للمساعدة في حفظ الامن بعد ان قامت سلطات الاحتلال الاميركي بحل الجيش العراقي.ويتساءل برهم صالح رئيس وزراء اقليم كردستان في مقابلة معه "هل نحن عراقيون ام لا؟ هل نحن جزء من هذه البلاد؟ وهل يمكن للجيش الوطني العراقي ان يكون وطنيا من دون الاكراد؟ ونحن قلقون من تسلح الجيش العراقي بدبابات ابرامز وطائرات اف 16 بينما لايحصل الاكراد عليها. علينا ان نتقبل اننا كلنا شركاء في هذا الوطن وعلينا ان نكون ملتزمين بالدفاع عنه".

ترجمة عبد علي سلمان عن صحيفة كريستيان ساينس مونيتور

مسؤول عراقي يبيع شحنة كمبيوترات أهدتها أمريكا لمدارس بابل

بغداد - ا ف ب

في بيان "غير معتاد"، كشف الجيش الأمريكي أن مسؤولاً عراقياً استولى على شحنة من أجهزة كمبيوتر بقيمة 1.9 مليون أرسلتها واشنطن إلى مدارس في العراق وباعها في مزاد علني بأقل من 50 ألف دولار.

ويشير البيان إلى خلل كبير في نقل شحنات المساعدة على إعادة الإعمار والفساد الذي يواجهه المجتمع العراقي.

وقال البيان إن "مسؤولين أمريكيين اكتشفوا أن شحنة من أجهزة الكمبيوتر بقيمة 1.9 مليون دولار كانت الولايات المتحدة اشترتها وأرسلتها هدية إلى مدارس في محافظة بابل بيعت بأقل من خمسين ألف دولار في مزاد علني من قبل مسؤول كبير في أم قصر" المرفأ الواقع في أقصى جنوب العراق، من دون أن يذكر اسم المسؤول.


وتابع إن "أجهزة الكمبيوتر وصلت في حاويات مغلقة تتطابق أرقامها مع بيان شركة النقل".

وكان المسؤولون الأمريكيون يستعدون لتسليمها إلى مدارس بابل وكبرى مدنها الحلة، التي تبعد 95 كلم جنوب بغداد، عندما اكتشفوا أن أجهزة الكمبيوتر اختفت، وذلك بعد 8أيام من بيعها في المزاد.

وأوضح الجيش الأمريكي أن "الحاويات بيعت في مزاد علني في 16 آب (أغسطس) لقاء 47 ألفا و500 دولار"، موضحا أن "الوثائق التي سلمها مسؤولو الجمارك العراقية تثبت ذلك".

وتابع إن الجنرال فنسنت بروكس قائد فرقة الجنوب في الجيش طلب "فتح تحقيق فوري في تصرفات المسؤول في أم قصر لتحديد سبب بيع أجهزة الكمبيوتر التي كانت مرسلة إلى أطفال للمساعدة في تعليمهم".

وفي 2009 احتل العراق المرتبة 179 من أصل 180 على اللائحة التي تضعها سنويا منظمة الشفافية الدولية (ترانسبارينسي انترناشيونال) غير الحكومية.

وما زالت مدارس العراق التي نهبت في 2003، تحتاج إلى معدات بعد 7 سنوات من سقوط نظام صدام حسين.

مناف الراوي يعترف بان تمويل القاعدة من شركة اسياسيل الكردية والحكومة تسكت لعيون (الصمام)

الحكومة سكتت عن اعترافات مناف الراوي لعيون (طالباني) الذي يقول انا (صمام) العراق

امس ليلا ظهر وبشكل علني وعلى قناة الان التلفزيونية المدعو مناف الراوي والذي اعتقلته القوات الحكومية ووصفته بالصيد الثمين

امس قال ردا على سؤال عن تمويل تنظيم القاعدة اجاب بالحرف نتلقى التمويل من شركة اسياسيل وهي شركة اتصالات تابعة لجلال طالباني

والى الان لم يظهر اي ناعق حكومي ليتحدث عن هذا الاعتراف الخطير والاكيد كون الحزبين الكرديين متعاونين علنا مع القاعدة وغيرها شريطة عدم التعرض للاقليم وان سكوت حكومة المالكي عن قيام الشركة بتمويل القاعدة وعملياتها

يعني ضمنا مشاركة الحكومة بهذه الجريمة التي يقترفها الحزبين الكرديين يوميا بحق العراقيين

واذا افترضنا ان الحكومة ستعتبر اعترف مناف الراوي هذا غير صحيح لعيون ( مام جلال) فهذا يعني ان كل ما قاله غير صحيح والا لماذا تتحرك الحكومة فورا لاعتقال القيادات السنية بزعم اعتراف الراوي وغيره وتسكت عن جريمة اسياسيل

ومناف الراوي شخصية وصفتها الحكومة بالصيد الثمين وقالت انه هو الذي قادهم الى مكان ابو عمر البغدادي والمهاجر

وقالت الحكومة :

أثمرت العملية الأمنية التي أطلق عليها «وثبة الأسد»، عن حصد رؤوس مهمة من قادة تنظيم «القاعدة» أبرزهم زعيم التنظيم أبو عمر البغدادي وما يسمى بوزير الحرب أبو أيوب المصري،

المعروف أيضا بأسم أبو حمزة المهاجر.وكان المالكي قد أعلن في التاسع عشر من نيسان عن مقتل البغدادي والمصري في عملية أمنية نفذتها قوات مشتركة في منطقة الثرثار التابعة لمحافظة صلاح الدين.
كما أسفرت العملية الأمنية عن اعتقال قيادات ارهابية أخرى وفقا لمعلومات استخبارية كما ذكر المسؤولون الامنيون، من بينهم ما يسمى بـ»والي بغداد» المدعو مناف الراوي، والذي وصف بأنه المفتاح الذي قاد الى وكر البغدادي والمصري
سيرة حياة مناف الراوي ؟
- ولدت في موسكو سنة 1975 كان والدي ضابطا ويدرس الهندسة قبل ان يستشهد في حرب ايران عام 1980، عدت بعدها الى العراق وتولت والدتي أمري مع خمسة من أخوتي، اثنان اكبر مني بالعمر، وعشت في منطقة زيونة ووصلت في الدراسة الى الصف السادس الاعدادي وكنت ضعيفا في اللغة الانجليزية. خدمت في العسكرية بصفة الانتداب وبعدها تعينت في وزارة الصناعة والمعادن وعملت كاتبا في الشركة العامة للاسمدة الشمالية حتى سقوط النظام في العام 2003، كنت أعيش حياة طبيعية ولم تكن لدي أية مشكلة. في العام 2000 تركنا منطقة زيونة للافادة من المردود المالي لتأجير بيتنا، وانتقلنا الى منطقة الدورة في حي الصحة وكنت حينها غير متزوج، وتزوجت في العام 2004 ولي طفل واحد يبلغ من العمر عاما ونصف العام.

وكانت صحيفة الصباح الحكومية نشرت لقاءا مع الراوي حذفت منه الاشارة الى اعترافه بتمويل اسياسيل الذي عاد واكده يوم امس وعلى قناة الان الفضائية

نص اللقاء السابق الذي اجرته صحيفة الصباح الحكومية :
* هل فكرت وانت تنفذ عملية تفجير بأطفال الشهداء الذين يسقطون نتيجة هذه الاعمال وهل تشاهد مخلفات الانفجارات في شاشات التلفاز؟
- ليس في كل الاحيان اشاهد التلفاز.
* في منطقة زيونة حيث كنت تسكن خليط من السنة والشيعة، هل هناك من ضايقك بسبب انتمائك الطائفي؟
- لا يوجد.
* وعندما انتقلت الى حي الصحة، كيف كان الامر؟
- اعتقلت في العام 2004 على خلفية احداث الفلوجة التي شاركت بها، من قبل الاميركان، وبقيت في السجن لمدة ثلاث سنوات ونصف، تنقلت في سجون أبو غريب وبوكا والمطار.
* كيف وصلت الى الفلوجة؟
- الكثير من الناس تفاعلوا مع احداث الفلوجة انذاك، وكنت اعرف شخصا هناك من منطقة راوه، تعرفت عليه بعد سقوط النظام وعرض علي القتال ضد الاميركان واصبحت علاقتي به جيدة وكنت ازوره بين الحين والآخر.
* هل كنت تعاني من مشكلات مادية في حياتك؟ وهل تقرأ كتباً او اي شيء؟ وهل انت متبحر في المذاهب؟
- كنت اتردد عندما كنت صغيرا الى المسجد.
* كيف تعرفت على زوجتك؟
- عن طريق اخيها.
س- هل تشرب الخمر أوتدخن سجائر؟
- لا
* هل سافرت خارج العراق بعد احداث العام 2003؟
- لا
* عندما سقط النظام اين كنت؟
- كنت في منطقة زيونة ببغداد حيث أسكن، وأهلي في الانبار وبعدها دخل الاميركان الى العراق، وكان لدي دافع لمقاتلة الاميركان وهذا الدافع موجود عند الكثير من الشباب، وحتى في المسجد الذي كنت اصلي فيه.
* كنتم تتحدثون كشباب عن قتال الاميركان هل كان هنالك تنظيم معين ترتبطون به، ومن أين تحصلون على السلاح؟
- لا، لم يكن لدينا تنظيم، وكان هناك ملجأ به الكثير من السلاح الذي خلفه فدائيو صدام وتركوه، واستولى عليه الشباب.
* ما الذي حدث بعد استيلائكم على السلاح؟
- لم يحدث شيء في المنطقة والتقيت كما ذكرت لك سابقا بشخص من راوه.
* اين التقيته؟
- عن طريق اقاربه في زيونة في العام 2003 وكنا نتحدث عن مقاتلة الاميركان، وتحدث لي عن وجود معسكر للمقاتلين في راوه يسمى (سحل الامير) وبه 100 شخص من المقاتلين العرب وقليل من العراقيين، وتعرض الموقع لقصف اميركي في الشهر السادس من العام 2003 ومات ما يقارب 86 شخصا منهم وبقي قسم من هؤلاء من بينهم شخص اسمه غسان الراوي. طرح علي «محمد ابو عزام» مسألة قتال الاميركان وبعد ان التقينا في بيت صديقي في زيونة ابديت رغبتي وذهبت الى راوه والتقيت بغسان وشخص عربي اخر اسمه (ابو محمد اللبناني).
* من هذا ابو محمد اللبناني؟
- هذا من خارج من المعسكر الذي تعرض للقصف وفي تلك الفترة لم يكن هنالك شيء معلن او تنظيم معلن.
* هل ابو محمد اللبناني كان على علاقة بتنظيم خارج العراق؟
- عرفت ذلك في وقت لاحق انه كان في افغانستان.
* ما الذي حدث بعد ان التقيت بأبي محمد اللبناني وغسان الراوي وكم كان عددكم؟
- ما يقارب 20 شخصا، بعدها شاركت في عملية ضد الاميركان بين راوه وعنه.
* من أدار المعركة؟
- ابو محمد هو من استطلع المكان وكان يدير المعركة كان علينا ان نسيطر على الشارع الرئيس وعلى جانبي الطريق والتلول المحاذية له، وكان دوري استهداف الآلية الاخيرة من الرتل الاميركي بسلاح البي كي سي.
* اين تدربت على هذا السلاح؟ وكم المدة التي استغرق تعلمك؟
- في نفس الوقت، ولم اتدرب عليها سابقا.
* كيف عرفت ان هنالك شيئاً اسمه القاعدة في العراق؟
- بعدما توثقت علاقتي بأبي محمد اللبناني صرت قريبا منه جدا وكان يتردد على الفلوجة ويلتقي بأبي مصعب الزرقاوي وشخص اخر يدعى ابو انس وفي تلك المدة «نهاية عام 2003» اعلنوا تنظيما جديدا باسم «التوحيد والجهاد».
* هل كنت تحضر لقاءاتهم؟
- كنت أرافق أبا محمد الى مكان الجلسة، ولا ادخل، وكانوا يخرجون السلاح الى مكان وانا اذهب الى مكان اخر، وبعدها حدثت معركة الفلوجة الاولى.
* ماذا كان دورك في المعركة؟
- كنت احد المقاتلين في منطقة الجولان.
*اين كان ابو انس وابو مصعب وابو محمد؟
-كان ابو انس الشامي وابو مصعب موجودين في الفلوجة، واما ابو محمد فكان خارج المدينة.
* القوات الاميركية حاصرت الفلوجة، هل كان ابو انس الشامي وابو مصعب الزرقاوي داخلها؟
- لم يستطع الاميركان الدخول الى المدينة، فصار الامر الى المفاوضات.
* الوفد المفاوض كان يدير المفاوضات فعلا ام يتصلوا بابو مصعب وابو انس؟
- كان الوفد المفاوض من حزب اخر، وليس لهم اي اتصال مع ابو مصعب وابو انس.
* من كان يوجهكم في القتال؟
- كان كل شخص يدير منطقة ومقاتليها ولكل منطقة مسؤول.
* بعد ان انتهت المعركة اين ذهبتم؟
- عدت الى بغداد لان المعركة انتهت.
* والعمليات الاخرى؟
- شاركت في عملية ضد الاميركان على شارع المطار مع مجموعة تابعة لابي محمد واشتركت معهم وكانت اخر عملية شاركت بها في سنة 2004.
* وهل كان ابو محمد في بغداد؟
- لا في الفلوجة لاننا اصلا انطلقنا من الفلوجة ونفذنا العملية وعدنا اليها مرة اخرى.
* اين كانت تتم لقاءاتكم؟
- أغلبها في الفلوجة.
* هل تعلم كيف تعرف عليك الاميركان؟
- كان هناك بيت في الفلوجة، القي فيه القبض على شخص اعترف خلال التحقيق باشتراكي معه في العمليات، وكان مراقبا من قبل الاميركان بالطائرة، وقد ذهبت الى هذا البيت وعندما خرجت باتجاه بغداد اعتقلتني قوة أميركية.
* هل اتهموك بتنفيذ عمليات ضدهم والمشاركة في معركة الفلوجة، ومتى اطلقوا سراحك؟
- لا لم تكن لديهم معلومات عن علاقتي بأبي محمد اللبناني. وسجنت لمدة ثلاث سنوات ونصف وخرجت في تشرين الثاني عام 2007 وذهبت الى بيت خالي في الغزالية وبعدها التقيت اهلي واستأجرت بيتا لنا في حي الخضراء.
* هل كنت تملك المال لتؤجر بيتا؟
- نعم كنت موظفا، و رواتبي موجودة في الدائرة.
* هل كنت تتقاضى اموالا لقاء تنفيذ عمليات التفجير؟
- لم اكن اقاتل حينها حتى اخذ المال.
* كيف اتصلت بالقاعدة بعد خروجك من السجن، وكيف تطورت هذه العمليات؟
- انا اتصلت بالتنظيم عن طريق شخص اسمه ابو معاذ، وكنت احتفظ برقم هاتفه وكنت اعرف انه على اتصال بتلك المجاميع هناك، واتصلت به واوصلني الى المسؤولين، وكان هناك شخص مسؤول على بغداد اسمه (حجي عبد الواحد) التقيته في المنصور في سيارته الخاصة (كرونا) وكان له موعد مع ابو معاذ، وفعلا التقينا وبقينا في السيارة، وطلبت منه ان يعرفني بالشيخ ابو حمزة، بعد ان خرجت من المعتقل، وقال لي سأكتب للجماعة، وبعد ايام تم تحديد موعد والتقيته بعد اسبوعين تسلمت منه رسالة من ابو حمزة وكان منصبه وزير الحرب في سنة 2007 وقد التقيته.
* هل تعرف ابو حمزة؟
- نعم التقيت بأبي حمزة، وله كنيتان ابو ايوب وابو حمزة، بعدها التقيت شخصا في سامراء يدعى «ابو البشائر»، وطوال اللقاء تكلم معي عن طبيعة الوضع، عرفت حينها انه منسق الدولة كلها، وقال لي: ابق مع حجي عبد الواحد لحين تعرفك على الوضع لانك خارج من السجن لتوك، وبقيت مع «حجي» عبد الواحد حتى منتصف 2008 وعندها نصبني ابو حمزة نائبا لـ»الحجي» عن طريق البريد، وكان لديهم مواعيد ثابتة في كل اسبوع يسلم البريد ويستلم وكان هذا الموعد هو يوم السبت.
- لم اشترك، لحين تم تنصيبي بدلا من عبد الواحد كونه رجلاً طاعناً في السن، وتعرض الى مشكلات في بغداد مع أفراد من التنظيم، مثل ابو اسعد، وعندها اصبحت (امير بغداد أو والي بغداد).
* كيف تم تقسيم مدينة بغداد، وما هي هوية المقاتلين في تنظيمكم؟
- كانت بغداد مقسمة على ثلاثة اقسام، الاول كان يشرف عليه ابو اسعد، وقتل من قبل الاميركان في منطقة الاعظمية، والقسم الثاني الكرخ الجنوبي الذي يشمل مناطق الدورة والسيدية والبياع والمطار وكل المناطق الواقعة على يسار المطار، كانت تقع تحت مسؤولية شخص يسمى ابو ياسين، وهو معتقل الان،اما على يمين المطار فهي مناطق العامرية وحي الجامعة واليرموك والمنصور ويسمى الكرخ الشمالي والمسؤول عليها ابو ابراهيم.
* كيف تدير العمل؟
- كان لدي لقاءات، وكنت احدد الموعد مع أفراد المجموعة وفي تلك المدة لم يكن هنالك مسؤول عسكري في بغداد، وجاءني حاتم العسكري من الانبار في العام 2008، حيث بدأنا بتنفيذ العمليات.
* من أين يتم استقدام الانتحاريين الى بغداد؟
- من الموصل وكان هناك شخص يدعى ابو جعفر هو الناقل للانتحاريين.
* كيف استهدفتم الكنائس؟
- بواسطة عبوات ناسفة، اذ استهدفنا ست كنائس في يوم واحد، وكانت الخطة هي كل شخصين لثلاث كنائس، والكرخ الشمالي والكرخ الجنوبي لكنيستين.
* ما هي اليات تنفيذ العمليات؟
- استهدفنا الحسينيات في بغداد الجديدة والزعفرانية وبعدها، ضرب الوزارات، وكانت اولها وزارتا الخارجية والمالية، وكانت العملية مخططا لها ان تتم بواسطة اربع سيارات، الا ان اثنتين منها ضبطتا وتم التنفيذ بسيارتين، اذ كانت الخطة تقضي باستهداف وزارات المالية والخارجية والعدل ومحافظة بغداد في اليوم نفسه، لكنه ولهذا السبب تم تأجيل تفجير وزارة العدل ومبنى المحافظة ومن ثم بناية المحكمة في الزوراء، والمعهد القضائي، واحدى السيارات كانت متوجهة الى مقر شبكة الاعلام، الا انه تم كشفها من قبل عناصر نقطة تفتيش، وبعدها تم استهداف الفنادق قبل ان يتم اعتقالي بعد الانتخابات.
* كيف يتم تحديد الاهداف؟
_ تأتي الاوامر من ابو حمزة باستهداف أهداف معينة، وليس من واجبي ان احدد تلك الاهداف ولا البغدادي كذلك، لكن دوري يكمن في التنفيذ، واذا لم يكن بمقدوري ذلك، فاكتب اليهم ابلغهم بعدم مقدرتي على التنفيذ، وبالنسبة لعملية تفجير السفارات فقد كنت اعلم بها، وطلبوا مني تنفيذ عمليتين ضد السفارة الاردنية والصينية، الا انني لم استطع تنفيذها، وقد ابلغتهم بذلك.
* ماهو سبب اختيار سفارات معينة دون اخرى؟
- هذا يتعلق بأمور معينة وفق رؤية خاصة، فمثلا استهداف السفارة الاردنية مبني على العداء الظاهر ومواقف الاردن ضد القاعدة.
* لماذا لم يتم ايقاف تلك العمليات بعد اعتقالك؟
- لان عمليات التنفيذ والاشراف على العمليات لا تنحصر اناطتها بي فقط، وعليه فعندما اعتقلت استمرت تلك العمليات ضد الاهداف المخطط لها، وهناك شخص اسمه (حاتم) هو من يديرها من بعدي.
* تجهيز الانتحاريين بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة اين يتم؟ وكيف؟
- في بغداد، فهناك بيوت يتم تأجيرها لهذا الغرض وهي لا تتعدى 5-3 بيوت، وفيها يتم تفخيخ السيارات التي تشترى من الاسواق او المعارض وكذلك تهيئة الاحزمة الناسفة، وهذه البيوت كانت في مناطق المنصور، وحي الحسين، والجهاد، والجامعة، والخضراء، الا انها اصبحت الان مكشوفة من قبل القوات الامنية، وكلما انكشف امرها قمنا بتركها واستئجار غيرها.
*كم تبلغ التكاليف المادية للقيام باحدى العمليات الارهابية، ولناخذ مثلا عملية وزارة الخارجية، كيف تم شراء السيارة وتفخيخها؟
- عملية وزارة الخارجية كلفت مبلغ 35 الف دولار، وكنت انا الممول لها، واما البراميل التي وضعت في السيارة فتم شراؤها من السوق والمواد المتفجرة التي استخدمت في العملية جاءت من الموصل، وحتى الانتحاريون (اغلبهم من العرب) فيأتون من سوريا عن طريق الموصل ايضا، خاصة في ظل صعوبة دخولهم وتسللهم عن طريق حدود الانبار، وعموما اي عملية يناط بي تنفيذها اقوم بدراستها وتحديد تكاليفها وارسل طلب الاموال اللازمة لتنفيذها، وفعلا تأتي الاموال عن طريق البريد العادي بالدولار، وقد كلفت عملية وزارة الخارجية والمالية، ما مجموعه 150 الف دولار.
* مانوعية المواد المتفجرة التي تدخل من سوريا؟
- ليس هناك مادة معدة وجاهزة للتفجير تاتي من سوريا، وانما يتم ارسال مادة اليوريا الزراعية من سوريا، ونحن بدورنا نقوم بخلطها بمواد متفجرة اخرى بحيث تكون جاهزة وذات قوة تفجير عالية جدا.
* كم عملية اغتيال وذبح نفذتها شخصيا؟
- لم انفذ اية عملية ذبح او اغتيال، لانها من مسؤولية القواطع الفرعية في التنظيم.
* ماهي اسباب تفجير الكنائس والجوامع والحسينيات؟
- سبب تفجير الكنائس هو منع المسلمين من اقامة المآذن في البلدان الغربية المسيحية، فمثلما قاموا بمنع المساجد نقوم نحن بمنعهم من اقامة طقوسهم وشعائرهم، وليست الغاية هنا مسيحيي العراق كأشخاص، بل الديانة وطقوسها ومبانيها فقط، واما استهداف الحسينيات فهي لأنها شيعية، اما سبب استهداف حارث العبيدي فلأنه اعلن ولأكثر من مرة عداءه لتنظيم القاعدة.
* ممن يتكون تنظيم القاعدة؟ وكيف يتم تأمين رواتب عناصرها؟
- العناصر هم من فئات متعددة، وكلهم عاطلون عن العمل، واذا توفرت لدي اموال أقوم بتوزيع رواتب لهم على اساس عدد اسرهم، فمثلا كنت اعطي مبلغ 200 دولار للشخص الذي لديه عائلة من خمسة اطفال.
* هل كانت لديكم علاقات بأشخاص يعملون في الاجهزة الامنية او دوائر الدولة؟
- لاتوجد مثل هذه العلاقات في المدة التي كنت اعمل فيها.
* كيف تتم تهيئة الشخص الانتحاري الذي يدخل البلاد، وايصاله الى المواقع المراد تفجيرها؟
- حاتم هو الشخص المعني بتهيئة هذا الشخص، وجلبه من الموصل الى بغداد او الى اية منطقة اخرى، وهو مسؤول عن استطلاع المكان وجمع معلومات كافية عنه بمعية الشخص الانتحاري لكي تتكون عنده صورة كاملة عما سيقوم به، وتزوير بطاقة تعريفية (هوية) له لتسهيل تنقله بين المناطق والمدن.
* هل هناك عمليات نوعية مميزة قمت بها؟
- نعم، عملية المطار، وهي عملية خططت لها لمدة شهر ونفذتها بالكامل، حيث قمت بايقاف سيارتين اميركيتين وقتل من كان بداخلهما، وعددهم سبعة اشخاص، وكان من المفترض ان اقوم بأسرهم، الا انهم قتلوا خلال تنفيذ العملية.
* هل قمتم بقتل صحفيين؟
- لم نقم بذلك في المدة التي كنت اعمل فيها.
* هل خططتم لتنفيذ عمليات على المدى القريب؟
- نعم تم التخطيط لذلك، وعلى مدى ستة اشهر مقبلة، وكان من بين الاوامر التي خططنا لتنفيذها، استهداف منطقتين ذات غالبية شيعية، كرد على الكلام الذي صدر بحق الخليفة ابو بكر الصديق، وكذلك عملية ضد خطيب الحضرة الكاظمية، الا ان اعتقالي كان سبب ايقاف هذه العمليات.
* هل تعتقد ان اعتقالك ومقتل ابي ايوب المصري وابي عمر البغدادي اثرا سلبا في نشاط التنظيم؟
- نعم، فقد كان لهما تأثير كبير في التنظيم.
* هل تعتقد ان التنظيم سيستمر بالعمل داخل العراق، وهل ترى ان الشعب العراقي سيتقبل افعالكم؟
- مسألة عدم وجود من يتقبل افعالنا ليست شرطا في الاستمرار بعملنا، او العيش داخل العراق، اذ لايوجد هناك من العشائر العراقية او المناطق من يريد وجودنا بينهم او يريد دعمنا، صحيح ان هذا الامر كان موجودا في السابق، اما الان فلا يوجد هذا الشيء لأسباب متعددة.
* من هم قادة القاعـدة الذين التـقيت بهم؟
- ابو مصعب الزرقاوي، التقيت به في احدى المرات في العام 2004 وكانت المناسبة حينها احداث الفلوجة وكيفية ادارتها، وكذلك التقيت بأبي محمد اللبناني، وابي انس الشامي، وعمر حديد وهؤلاء قتلوا جميعا، اما البغدادي فلم التق به.
* هل هناك علاقات للتنظيم خارج العراق؟
- لا اعرف
* هل فكرت بنتائج العمليات الارهابية وقررت التوقف بدافع الندم أو بوازع الضمير ومظلومية الابرياء ؟
- لا اعتقد ان ندمي يفيد بشيء الان.
* الى من تشتاق الان؟
- امي هي اكثر من اشتاق اليها.

مجلة «كرد - إسرائيل» تنطلق من كردستان


«كرد - إسرائيل»، هو إسم المجلة الثقافية الشاملة التي ظهرت فجأة ومن دون سابق إنذار في محال بيع الصحف في إربيل عاصمة إقليم كردستان العراق. يبدو الأمر غريباً وعصياً على الفهم في إقليم طالما حاول بكل جهد ممكن أن يرمي عن كاهله تهمة العلاقة مع إسرائيل.

تظهر الصحف والمجلات عادة لتعكس رأي شريحة من الناس أو تستجيب مطامحهم وتعكس آراءهم وتعبر عن تطلعاتهم. المجلة الجديدة تدعو إلى إقامة علاقات مع إسرائيل، فهل ثمة في الأوساط الكردية من يشكل لهم هذا الأمر حاجة ملحّة بحيث يتطلب الأمر إصدار مجلة تنطق باسمهم؟

يفصح أصحاب المجلة، التي أخذت رخصة إصدارها من حكومة إقليم كردستان، عن علاقتهم بإسرائيل وهم عمدوا إلى إجراء مقابلة مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني. مثل هذا الأمر يعزز الاتهامات التي عادة ما تشير إلى العلاقة التي تربط الأكراد بإسرائيل، وهي اتهامات يرفضها المسؤولون الأكراد بشدة.

يبدو الأمر مثل لعبة سمجة لا غاية محددة لها. ماذا يريد أصحاب المجلة بالفعل؟ ما هي الغاية من إصدارها؟ إذا كان الأمر يتعلق بإظهار التعاطف مع اليهود (أو حتى مع دولة إسرائيل)، فهل يحتاج الأمر إلى إصدار مجلة؟

الى أي قارئ تتوجه المجلة التي تصدر باللغة الكردية؟ هل أصبحت العلاقة مع إسرائيل من الحاجات الأساسية للمواطن الكردي؟

لماذا يعتقد أصحاب المجلة أن القارئ الكردي بحاجة إلى مجلة تكون جسراً بين الكرد واليهود، أو الكرد وإسرائيل، دون كل شعوب الشرق الأوسط؟ أليس الأجدر بالاهتمام المبادرة إلى تعزيز الروابط والفهم المتبادل بين الكرد وجيرانهم الأقربين من العرب والترك والفرس، الذين تربطهم بالكرد روابط الجغرافيا والتاريخ والثقافة؟

هل من المفيد حقاً ان تكون هنالك علاقة بين الكرد واسرائيل؟ أي فائدة سيجنيها الأكراد من علاقة كهذه في محيط يقف لهم بالمرصاد إزاء كل حركة يقومون بها، ويحسب عليهم كل شاردة وواردة ويبدي حساسية مفرطة من كل ما له علاقة بإسرائيل؟

هل وصلت حرية التعبير في إقليم كردستان إلى مرحلة يستطيع فيها من يشاء أن يقول ما يشاء ويصدر من الكتب والمجلات ما شاء من دون أن يحاسبه أحد؟ الجواب هو كلا بالطبع. الحال أن الرقابة الكردية تلاحق الكتاب والصحافيين وتحاسبهم على أدنى التفاصيل في ما ينشرون. وقد تعرض الكثير من هؤلاء للاعتقال والملاحقة لأسباب لها علاقة بنشر أشياء اعتبرتها السلطات الكردية مضرة بالمجتمع. وأقــــام الزعماء الأكراد دعاوى قضائية على صحافيين أجانب نشروا تقارير صحافيــــة عن ثرواتهم وسيطرة عائلاتهم على مراكز السلطة والمال في الإقليم.

صدرت مجلة «كرد - إسرائيل» في شكل عادي ولم تواجه أي رد فعل سلبي لدى الحكومة المحلية. وقال نقيب الصحافيين في الإقليم فرهاد عوني إن صدور هذه المجلة «مرتكز على قانون العمل الصحافي الرقم 35 لسنة 2007 الصادر عن برلمان إقليم كردستان وينص على انه في استطاعة أي مواطن الحصول على رقم الاعتماد في نقابة صحافيي كردستان وإصدار جريدة أو مجلة خلال 24 ساعة على ألا يتعارض مع المنطلقات العامة لحرية صحافة كردستان».

وعلى ما يبدو، فإن «المنطلقات العامة لحرية صحافة كردستان» لا تواجه مشكلة في أن تتعارض مع المنطلقات السياسية لدولة العراق التي يعتبر الإقليم جزءاً منها، كما أنها لا تجد مشكلة في أن تتعارض مع الرأي العام العراقي والعربي والإسلامي في عموم القول. فليس خافياً أن المحيط العام الذي يجد الأكراد أنفسهم فيه، لا يستسيغ أي احتكاك ثقافي أو سياسي مع دولة إسرائيل، فدع عنك إقامة علاقات معها.

صحيح أن الأكراد بحاجة إلى مد جسور مع كل شعوب المنطقة، غير أن الأولوية ينبغي أن تكون للشعوب التي يتقاسم الأكراد العيش معها من العرب والترك والفرس. وإذا كان لا بد من إصدار مجلة، أو صحيفة أو إنشاء محطة تلفزيونية، فالأحرى الشروع بمخاطبة هؤلاء قبل كل شيء.

لا أعرف رأي الجمهور الكردي بهذه المجلة ولا أعرف كم شخصاً سيشتريها ويقـــرأها، غير أنني على قناعة بأن الدعوة إلى علاقــــات بين الإقليم الكردي وإسرائيل هي آخر هموم المواطن الكردي. ما يقلق هذا المواطن ليس غيــــاب العلاقة الكردية - الإسرائيلية، بل غياب تفهم الرأي العام العربي والتركي والفـــارسي لطموحاته الساعية الى امتلاك شخصيته القومية الحرة بحيث يكون من حقه، أسوة بالجميع، أن يطور ثقافته ولغته بحرّية ومن دون قمع أو بطش.

ليست ثمة مؤامرة بالطبع في إصدار المجلة. المؤامرات عادة ما تكون سرية وغامضة، فيما المجلة علنية ومكشوفة للجميع. وهي تفصح عن توجهها إلى الملأ. إن كانت ثمة مؤامرة في الأمر فهي مؤامرة على الذات، وذلك من خلال الإمعان في تنفير الرأي العام العربي والإسلامي والعمل على تعزيز الصورة الشائعـــة عــــن الأكراد باعتبارهم «عملاء» للصهيونية والإمبريالية وما شابه ذلك.

يتعلق الأمر بسذاجة فقيرة مثيرة للشفقة. سذاجة تتذاكى وهي تمعن في صنع الأعداء من دون أي سبب. هي السذاجة التي تدفع صاحبها إلى الظهور في مظهر القوي الذي يلعب مع الأقوياء وهذه ممارسة لم تجلب للأكراد سوى الكوارث. وسبق أن سار أكراد العراق في هذا المركب وكادوا أن يغرقوا فيه. كان الزعماء الأكراد حاولوا إقامة علاقات مع إسرائيل فلم يحصدوا سوى الخيبة والنكسات وجرّوا على أنفسهم وعلى الشعب الكردي إجراءات انتقامية جهنمية قامت بها حكومة صدام حسين وصلت إلى مشارف الإبادة الكاملة. وعلى ما يبدو، فإن هناك من لا يتعلم من دروس التاريخ ويفضل الركض وراء الألاعيب العابرة التي لا تأبه لتبعات السلوك الفضائحي السافر.

إصدار مجلة في إقليم كردستان العراق تحتفل بالعلاقة الكردية - الإسرائيلية أمر يدعو إلى الحيرة. هناك من يلعب بالمصير الكردي الذي تحيط به الأخطار من كل جانب، بقدر كبير من اللامبالاة وعدم المسؤولية.

لكل شيء في عالم السياسية ثمنه. للحكمة والرصانة ثمن وللسذاجة والطيش ثمن. والمؤسف أن المواطنين الأكراد هم من يدفعون ثمن سذاجة سياسييهم على الدوام.

مواضيع ذات صلة

تعليقات
مجلة «كرد - إسرائيل» تنطلق من كردستان
كاتب التعليق : جوان المقدسي التاريخ : الاربعاء, 08/11/2010 - 16:52.

إذا لم تستح فافعل ما شئت
هذه اهانة لنا كأكراد كنا دوماً في طليعة المدافعين عن الامة العربية
هذه محاولة للاساءة للقضية الكردية وتلويثها باسرائيل

· رد

مجلة «كرد - إسرائيل» تنطلق من كردستان
كاتب التعليق : وليد نصار التاريخ : السبت, 07/24/2010 - 21:34.

lمع كل احترامي للشعب الكردي الذي عانى كثيرا من اضطهاد الحكومات الشوفينية ولكن ليست عملية الهروب من واقع ألحياة السياسية البائسة التي عاشها الشعب العراقي باجمعه من تلك ألحكومات هو الهرب والأتجاه نحو الدولة التي لم تكن في يوم من الأيام حليفة لا للعرب ولا للمسلمين بل على العكس من ذلك كان وجودها في قلب العالم العربي وطريقة وجودها هما ألمسببان الأساسيان لكل مشاكل ألأمة العربية بدون استثناء ونصيحتي للاخوة ألأكراد رغم انني احد أكثر ألصدقاء الاوفياء لهذا الشعب بأن لايتصورا ان اسرائيل ودولة اسرائيل ستقف معهم لو اصابهم شيئ لاسامح الله ان لم تكن لهم مصلحة قومية لدولة اسرائيل وليس اكثر وما هذه النشرة ألأعلامية ألتي تصدر حتما بتوجيهات من جهات استخبارية صهيونية ألآ نواة للتدخل في شؤؤون ألشعب الكردي بشتى الوسائل وقد استخدموا الوسيلة ألأعلامية لهذا الغرض لأنهم يريدون ان يحيدوا مواقف المثقفين الأكراد عن

· رد

سلام من اسرائیل وفلسطين
كاتب التعليق : بشیر صبري بوتاني التاريخ : الخميس, 07/22/2010 - 21:15.

السيد نزار آغري الحترم! لقد ذكرت انا في بداية هذە السنة لبعض الاسرائیلیین الشرفاء في اسرائیل ولبعض الفلسطینیین الشرفاء في فلسطين: اتمنی لو كانت دولة اسرائیل عدوتنا نحن الاكراد، وليست تركیة وليست سورية وليست ايران وليس العراق. وذلك لغرض النقاش والتفاهم ومن اجل السلام والمحبة والحقوق والخ. وحسب رايهم كانت فكرتي جيدة جدا. فاذا ما هو رايك يا سيدي الکاتب؟ لذا ارجو الاجابة وشكرا جزيلا...

· رد

مجلة «كرد - إسرائيل» تنطلق من كردستان
كاتب التعليق : ريفان الكردي التاريخ : الخميس, 07/22/2010 - 20:56.

لم و لن يخجل الكرد يوما من الايام أن يكون له علاقات مع أي إنسان على الكرة الارضية سواء كان مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً، هذه الصفة هي ألفارق بين ألكرد و العرب ألذي يؤمنون دوماً بالحقد على من ليس عربياً و هذا ما جعل أزطانهم ألمليئة بخيرات ألله أن يكون مركزاً للتطرف و الارهاب و الفقر و ...، هم من يخجلون أن يظهروا علاقاتهم مع اسرائيل علناً و تحت الكواليس يقبلون الايادي و هذا الكلام ليس فيها مغالطة و للكل أن يسألوا و يرووا كيف رؤساء الدول العربية يتعاقدون و يتجالسون مع اليهود قبل أن يفكر الكورد في ذلك.

· رد

مجلة «كرد - إسرائيل» تنطلق من كردستان 2
كاتب التعليق : فرات العراقي التاريخ : الاربعاء, 07/21/2010 - 17:39.

يعتقد البعض ان من مصلحة الشعب الكردي ان يكسب صداقة اسرائيل بدل من معاداتها بالاخص ان الذين اعتدوا على الشعب الكردي وسلبوه حقوقه واضطهدوه لم يكونوا من اليهود ولكن مع الاسف من القوميات المحيطة بهم من عرب و فرس وترك لماذا تحللون العلاقة لتركيا ومصر ام العروبة وبعض دول الخليج العربي وتحرموها على الكرد علما ان المجلة ان صحة صدورها فهي ليست رسمية وانما اهلية
للاطلاع اكثر عن العلاقات العربية الاسرائيلية ارجو قراءة المقال ادناه مع فتح الروابط المرفقة للتاكد من المصدر
http://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=347165
http://www.alwasatnews.com/2547/news/read/306191/1.html
http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=293337&issueno=9633

· رد

مجلة «كرد - إسرائيل» تنطلق من كردستان 1
كاتب التعليق : فرات العراقي التاريخ : الاربعاء, 07/21/2010 - 17:35.

بين فترة واخرى تردنا اخبارا وتقارير صحفية عربية عن علاقة الكرد وقيادتهم باسرائيل او بموساده لذا احببت ان اعلق على هذا الموضوع ,هناك شريحة من الجيل الجديد في المجتمع الكردي يعتقد ان الدول العربية والاسلامية التي لديها علاقة مع اسرائيل بصورة مباشرة او غير مباشرة تمتاز بالاستقرار السياسي والاقتصادي وبالرغم من الحروب التي مروا بها مع اسرائيل في الماضي و المشاكل الحدودية التي مازالت عالقة مع بعض الدول وبالرغم من ان اسرائيل مازالت تحتل فلسطين والجولان ومزارع شبعا ناهيك عن بعض الدول الاسلامية التي لها علاقات استراتيجية عسكرية واقتصادية مع اسرائيل واهمها تركيا .. والتي اصبحت اليوم مفتاح الحل والمفاوضات ولايريد اسد العروبة ان تتم مع اسرائيل الا بواسطتها وعن طريقها في اسرائيل يوجد اكثر من 200 الف يهودي من كرد العراق ينعمون بحياة مستقرة وامنة
ولهم اقرباء داخل الاقليم لذا يعتقد البعض ان.. يتبع

· رد

مجلة «كرد - إسرائيل» تنطلق من كردستان
كاتب التعليق : البغدادي التاريخ : الاربعاء, 07/21/2010 - 15:22.

اذا كان العرب في العراق وسوريا والفرس في ايران والاتراك ومن والاهم ,لم يبقوا سلاح ممنوع في الكون الا وجربوه ضد الاكراد لقتلهم او تهجيرهم من اراضيهم. لم يرحموا الاكراد في اي شي .كل الاعلام موجه ضد الاكراد في تلك الدول .كل الحقوق مصادرة للاكراد عندهم ,يعتبرون الاكراد بشر درجة ثالثة.نضال الاكراد لتحرير حقوقهم يسموها انفصال او ارهاب او عصيان او تخريب. كل هذا حتى لا يطالب الاكراد بأبسط حقوقهم في الحياة. وكل هذا يريدون منهم ان يكونون خدم مطيعين لحكوماتهم. ماهذه المعادلة اما عبد مطيع او موت سريع. وترى ابواق كل من اشتريت ذمته ضد الاكراد يتكلم. الاكرد كالغريق الذي يتمسك بشوكة في بحر. لماذا تحاسبون الاكراد على علاقتهم باسرائيل وكل الدول الاسلامية والعربية لديها علاقة طيبة مع اسرائيل .اتريدون من الاكراد يكونوا عرب اكثر من العرب ام يكونوا فلسطينيين اكثر من الفلسطينيين

· رد

مجلة «كرد - إسرائيل» تنطلق من كردستان
كاتب التعليق : آراس شیرخان التاريخ : الاربعاء, 07/21/2010 - 14:48.

أنا کردي ولکن مقتنع تمام القناعة أنه‌ لیس للکرد مصلحة من العلاقة مع إسرائیل. إسرائیل لا ترید مصلحة الکرد، کما الدول المحیطة بکردستان. إسرائیل تزود ترکیا بأحدث الأسلحة والطائرات بدون طیار الجاسوسیة وترکیا تستعلها ضد الکرد. أنا مع السید آغري مایتعلق بتقویة العلاقة بین الکرد وجیرانه‌ العرب والفرس والترك. إسرائیل لم تکن و لا تکون صدیقا للکرد فهي محتلة ومستعمرة لأرض شعب فلسطین، فکیف تساعد أو تتعاطف مع شعب مستعمر(بفتح المیم الأخیر) کالکرد.

· رد

مجلة «كرد - إسرائيل» تنطلق من كردستان
كاتب التعليق : عبدالله عثمان/ برلين التاريخ : الاربعاء, 07/21/2010 - 14:26.

مجلة «كرد - إسرائيل» لم تظهر فجأة ومن دون سابق إنذار، التحضيرات لها يعود الى ما قبل ٢٠٠٣ والعدد الأول منها صدر في اليوم الأول من شهر تموز/يوليو عام ٢٠٠٩ وكوردستان العراق لم تخفي يوماً وجدياً علاقاتها مع قوى اقليمية وعالمية بما فيها اليهودية العالمية ودولة اسرائيل وكل عداها سياسة ودبلوماسية.
اسم المجلة أصلاً خطأ والأصح لكان «كردستان - إسرائيل» أو «كورد - يهود». سؤال كاتب المقال «أليس الأجدر بالاهتمام المبادرة إلى تعزيز الروابط والفهم المتبادل بين الكرد وجيرانهم الأقربين من العرب والترك والفرس» موجه لجيران الكورد وحكوماتهم أولاً، فهل يوجد مجلة «كورد - عرب» في دمشق أو «كوردستان - ايران» في طهران أو «كورد - تورك» في أنقرة مثلاً!؟ أتمنى أن تسمح سوريا يوماً للسيد نزار آغري اصدار مجلة في دمشق تدعوا علناً الى الاخاء الكوردي - العربي!

· رد

مجلة «كرد - إسرائيل» تنطلق من كردستان
كاتب التعليق : كاروخ محمد التاريخ : الاربعاء, 07/21/2010 - 12:54.

و اخيرا... ظهرت الحيلة
يا اخواني..مادام المال و المصلحة في الامان...مادام سيطرة السلطة و التمسك بالكراسي في سلام...مادام التاريخ اصم و العالم اعمى..فانه من السهل الاتفاق و المصالحة مع الشيطان ممكن لطواغيت السلطة الكردية.. التي لطالما خانوا الاكراد و قومها للترقية بانفسهم و التقرب حتى من الد الخصوم...لكن التاريخ لا يخفى شيئا يا اعزائي

· رد

مجلة «كورد - إسرائيل» تنطلق من كوردستان
كاتب التعليق : دانا التاريخ : الاربعاء, 07/21/2010 - 12:38.

نحن أصلا منفصلين عن العراق، و العراق جاب لنا الحرب و انفال و القصف الكيمياوي، يعني لماذا نتجنب علاقة مع اسرائيل، هل تنفي علاقة مصر و الأردن بأسرائيل، الى متى تفكرون هكذا؟ لنا الحق في الحياة و في علاقاتنا.

حصيلة الغزو والاحتلال والديمقراطية الكسيحة : 7 ملايين ارملة ويتيم و 8 ملايين مهجر

فضيحة جديدة: بريمر وزع 10 مليارات دولار على الاحزاب التي جاءت مع الغزو.

مسؤولون في حكومة علاوي يسرقون مليار دولار ومسؤولون في حكومة المالكي يستولون على ميزانيات وزاراتهم


على متن السفينة ابراهام لنكولن وقف الرئيس الاميركي السابق جورج بوش في الاول من ايار 2003، اي بعد احتلال العراق بأقل من شهر واحد ليعلن ان «المهمة أنجزت». وبعد سبع سنين على هذا الاعلان، وقف الرئيس الاميركي باراك اوباما ليقول ان المهمة القتالية للقوات الاميركية انتهت. اليوم، وفي الوقت الذي بدأ الاميركيون رحلة العودة (50 ألفاً قبل آخر الشهر) يعلن (من عينه بريمر ) رئيس اركان الجيش ان جيشه لن يكون قادراً على تولي الملف الأمني قبل العام 2020(!).
والسؤال: الى اين يمضي العراق بلا حكومة ولا جيش ولا مؤسسات، ولا توافق ولا استقرار، بعد «انجاز المهمة»؟ وهل يعني هذا «الانجاز» ان العملية الجراحية انتهت لكن المريض قد مات؟
هكذا، ببساطة قالها بابكر زيباري يوم الاربعاء الفائت: ان استراتيجية بناء القوات العراقية تسير على ثلاث مراحل مهمة جداً ويجب الحرص عليها، وعلى السياسيين ايجاد اساليب اخرى لتعويض الفراغ الذي يمكن ان ينشأ بعد استكمال الانسحاب الاميركي في العام 2011 لأن الجيش لن يكتمل بناؤه قبل العام 2020. ولو سئلت عن الانسحاب لقلت للسياسيين: يجب ان يبقى الجيش الاميركي حتى هذا التاريخ.
عدد افراد الجيش الآن حوالى مئتي الف، اما جاهزيته فلم تختبر بعد ولن تختبر إلا بعد انتهاء الدور القتالي للقوات الاميركية، والظن الراجح ان استعداده القتالي وتكامل قوات الاسناد والاتصالات والخدمات للقوات البرية والبحرية والجوية، مسألة تحتاج الى وقت باعتراف المسؤولين العراقيين والجنرالات الاميركيين، وفي غياب التوافق الداخلي سوف يكون صعباً جداً، ان لم يكن مستحيلاً، ان يتمكن هذا الجيش من اداء مهماته في وجه التحديات الامنية المتعاظمة.
هذه مشكلة اولى قد تتطلب، اذا كثرت المذابح بين عامي 2010 و2011 استدعاء قوات دولية لضبط الوضع في العراق، او الابقاء على القوات الاميركية او ما تبقى منها. ولو ان هذه المشكلة وحدها عالقة لأمكن التخطيط لمواجهتها، لكن الوضع الأمني جزء من كل عالق بعدما «أنجزت المهمة»، وسنحاول التوقف عند أهم العناوين.
اي دستور؟
المشكلة الثانية العالقة او المعلقة دستورية، والسؤال المطروح بعد خمسة أشهر على الانتخابات الاخيرة هي: هل إن الدستور الذي وضع في ظروف معروفة قابل للحياة ام ان هناك حاجة ملحة الى تعديله بعدما أتضح في ضوء التجربة ان الذين كتبوه لم يكونوا من المختصين، وانه كتب بموجب املاءات سياسية غير قانونية، الغرض منها تسجيل مكاسب سياسية، وقد لا يكون ملائماً للعراق في المرحلة الانتقالية.
والحقيقة ان 55 شخصية كلفت بانجاز الدستور في ستة أشهر بعد الاحتلال، وان لجنة خاصة أقرت بعض التعديلات التي لم يؤخذ بها، والخلاف اليوم يدور حول مجموعة قضايا بالغة الاهمية: من يحق له تشكيل الحكومة؟ متى تنتهي ولاية الحكومة القائمة؟ ما هي المهلة الدستورية للتشكيل؟ ما هو مصير النظام الفدرالي الذي لم يبدأ العمل به حتى الآن؟ ما هي صلاحيات الاقاليم والمحافظات؟... من يحق له الدعوة الى انتخابات برلمانية جديدة؟ واخيراً ما مصير اللجنة التي كلفت بانجاز التعديلات الدستورية؟ ومن يملأ الثغرات في النص المعمول به حتى الآن؟
خمسة أشهر مضت وليس من يجيب عن هذه الاسئلة والتجاذبات الاقليمية والدولية تتزايد على وقع تصعيد أمني ظاهر، والرئيس الاميركي يستنجد بالمراجع الدينية لحل المشكلة بعدما تقرر سحب القوات المقاتلة.
والخلافات السياسية ذات الطابع الدستوري تضغط على الوضع العراقي المعقد في اتجاه المزيد من السجال بين الفرقاء السياسيين، وبشكل بات ينذر بأزمة خطيرة قد تهدد العملية السياسية برمتها , ما يحتاج الى حلول آنية تسبق ايجاد مخارج لتعديل الدستور والقوانين.
ويتفق الجميع على ان الازمة السياسية التي سيطرت على البلاد منذ الاعلان عن نتائج الانتخابات العامة متشعبة، وبدلا من ان تتجه نحو الحل ذهبت الى مزيد من التعقيد نتيجة الطريقة التي تعامل فيها السياسيون لمعالجة الخلافات التي خلفتها المعركة.
ومنذ نهاية آذار (مارس) الماضي تقريبا اخذت حدة المأزق السياسي تتفاقم باضطراد، وفي خضم كل هذا التعقيد , برزت في الاسابيع الاخيرة من عمر الازمة مجموعة اقتراحات لانهاء الانحراف الذي رافق سير العملية السياسية في العراق منذ بداياتها.
هذه الاقتراحات ارادتها اطراف سياسية مختلفة ان تكون بديلة للآليات المتعارف عليها او المفترضة لتشكيل الحكومة كما نص عليها الدستور, ما وصف بانه التفاف آخر على بنود دستور كثرت عمليات انتهاكه والالتفاف على نصوصه. والاقتراحات في مجملها تعكس رغبة واضحة لدى اطراف سياسية اساسية في اعتماد الخيار السياسي للحل بديلا من الخيار الدستوري. وبين البدع «الدستورية» الجديدة: الدعوة الى انتخابات برلمانية جديدة، انتخاب رئيس مؤقت للبرلمان لمراقبة الحكومة، تقليص صلاحيات رئيس الحكومة، إعادة العمل بهيئة الرئاسة، إعادة العمل بالمجلس الوطني... الى ما هنالك من بدع تشكل مراوحة في الازمة او هروباً الى الأمام.
واللغط في فهم مواد الدستور وضبابية المشهد السياسي بحسب توصيف بعض السياسيين من ابرز الاسباب التي فتحت الباب امام تداول حلول للازمة السياسية لا ينص عليها الدستور العراقي كما ان حداثة التجربة العراقية ولدت انطباعات خاطئة لدى الكثيرين عن الممارسة التي يجب ان تبنى عليها العملية السياسية , الى جانب وجود سياسيين يحاولون ترويج حلول غير مقنعة من باب الضغط الاعلامي خصوصا في ظل عدم وجود خطاب موحد لجميع الكتل السياسية. الا ان هناك من يعزو تجاوز المعنيين بتشكيل الحكومة الخطوط الحمر في طرح الحلول، الى السباق المتكافئ بين الكتل على تولي السلطة، بحيث ان تكافؤ فرص الجميع في الوصول الى الحكم كما اسفرت عنها نتائج الانتخابات يجعل نهاية السباق بعيدة المنال ويدفع في اتجاه البحث عن انصاف الحلول او الخوض في اقتراحات غير قابلة للتطبيق على طريقة ترويج البدع الدستورية التي لا تقل خطراً عن الاحتمالات الدينية لجهة الاضرار التي تلحقها بالعملية السياسية على المدى البعيد.
بلد الأرامل
نصل الى المشكلة الاخرى في مسلسل «الانجازات» الاميركية، وهي عدد الأرامل والأيتام الذين خلفتهم الحروب طوال اكثر من ثلاثة عقود. خمس منظمات دولية، حتى الآن، رشحت العراق لتصدر نسبة الارامل والايتام على مستوى العالم كله، ويخشى القائمون على هذه المنظمات ان تؤدي اعمال القتل المتواصلة الى نشوء جيل ينزع الى الجريمة والعنف والعدوانية في السنوات المقبلة.
وكانت منظمة «اليونيسيف» قد اكدت ان حصيلة العنف في العراق بلغت اكثر من 5 ملايين و700 الف يتيم حتى العام 2006 نتيجة اغتيال الآباء او قتلهم في حوادث التفجير اليومية وعمليات الدهم المسلح وسقوط القذائف والقتل الطائفي. وتنأى وزارة الشؤون الاجتماعية عن تحديد العدد الحقيقي للارامل والايتام، في الوقت الذي تؤكد دراسة أجرتها الامم المتحدة ومراكز بحثية اخرى ان عدد الأرامل اكثر من 3 ملايين.
وفي إحصائيات سنة 2009، كشف تقرير المنسق الإنساني لمنظمة الأمم المتحدة في العراق عن زيادة كبيرة في عدد الأرامل، فيما يتحول 400 طفل يوميا إلى أيتام، وذلك نتيجة لأعمال العنف كما ارتفعت معدلات الطلاق بنسبة 22% وتراجعت نسبة الزواج إلى 50% حسب الإحصاءات العراقية لسنة 2009، ,أمام هذه الحالة من التفكك التي يشهدها المجتمع العراقي، يحذر العديد من علماء الاجتماع، من تنامي أعمال العنف في المجتمع، الأمر الذي سيتأثر به حتما هؤلاء الأيتام في غياب الدور التربوي لأحد الأبوين أو كليهما.
الفساد
المشكلة الخامسة التي يتركها المحتلون في إطار إنجازاتهم هي الفساد. هذا الفساد مارسه الجنرالات الذين تسلموا زمام الامور بعد الاجتياح بقدر ما مارسته «النخبة» السياسية الحاكمة. كل مشاريع الاعمار التي انفقت عليها عشرات مليارات الدولارات، لم تنجح في سد حاجة العراقيين الى الكهرباء، وفي ايصال المياه النظيفة الى المنازل، ولا يزال العراقيون يموتون من القصف والتفجير والادوية الفاسدة في الصيدليات وما يسمى «صيدليات» على أرصفة الشوارع. وفي بلد يسبح فوق بحر من النفط يزداد عدد الفقراء والمعدمين والبلا مستقبل يوماً بعد يوم.
تقرير برلماني اميركي نشر في مطلع كانون الاول (ديسمبر) الفائت اعتبر ان الفساد في العراق ليس مزمنا فقط لكنه منهجي ايضا.ومن المعروف ان مسؤولين عراقيين كبارا، في حكومة أياد علاوي السابقة، نجحوا في سرقة أكثر من مليار دولار في صفقة أسلحة اتضح انها خردة، فيما يقوم مسؤولون في الحكومة الحالية بالاستيلاء على ميزانيات وزاراتهم لانفاقها على مشاريع وهمية.
وكان بول بريمر، الحاكم الاميركي السابق في العراق، قام بانفاق نحو 10 مليارات دولار من اموال العراق الخاضعة للأمم المتحدة، على الاحزاب التي حملتها الدبابات الاميركية ليمكنها من شراء مناصرين وموالين. وعملت هذه الاحزاب على تقديم قوائم باسماء وهمية لموظفين لا وجود لهم من اجل الحصول على مبالغ لتمويل نشاطاتها. ويتولى لصوص محترفون ومتهمون بجرائم نهب مسؤوليات في مراكز اقتصادية حساسة، وذلك لاتمام ما بدأه بريمر لـ(تجفيف) منابع الثروة في العراق لحساب عملاء يقومون بتحويل منهوباتهم الى بنوك غربية.
وهكذا، وبما ان «المهمة انجزت»، فبقاء قوات الاحتلال عرضة للهجمات صار يشكل عبئا كبيرا ليس على البنتاغون وحده، وانما أيضا على كل أعضاء الكونغرس الجمهوريين الذين يخشون خسارة مقاعدهم في الانتخابات النصفية التي ستجرى في تشرين الثاني المقبل.
الملف الداخلي
نصل الى المشكلة السادسة وهي المصالحة الوطنية التي تندرج في سياق الملفات الداخلية. الصراع في العراق الذي تصاعدت وتائره بين عامي 2006 و2007، ادى الى تهجير الملايين في الداخل والخارج، وأسوأ ما حصل بعد هذا التهجير ان وزارة المهجرين أسهمت فيه بشكل او بآخر، طبعاً بمؤازرة الاوضاع الامنية المتردية.
ومع ان احداً لم يكشف بدقة عن أعداد المهجرين في الخارج (لأسباب انتخابية) فان الفرز المذهبي في الداخل شمل اكثر من 2،8 مليون عراقي، وشرّد عشرات بل مئات آلاف المسيحيين، اما عدد المهاجرين – والتقدير هنا ليس دقيقاً – فيتجاوز الاربعة ملايين.
تقرير دولي صدر قبل اشهر تحدث عن تواصل ارتفاع اعداد العراقيين المهجرين داخل البلاد ليصل إلى نحو مليونين و800 ألف شخص، لافتا إلى أن أكثر من مليون منهم يفتقر إلى الغذاء والمأوى. وأشار التقرير الذي أعدته المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ووزارة الهجرة والمهجرين العراقية، إلى أن أكثر من 300 ألف شخص تعرضوا إلى التهجير خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. وفي حديث للصحافه أوضحت منى فاضل المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة - فرع العراق، أن الوضع الصحي لأكثر من 300 ألف شخص من النازحين سيئ جدا وأشارت المسؤولة في المنظمة الدولية IOM إلى أن معظم العائدين يتجنبون المناطق المختلطة ويلجأون الى المناطق الأكثر تجانسا.
وأوضح التقرير أن مليونين ومئتي ألف عراقي نزحوا من ديارهم قبل العام 2006، إلا أن عامي 2006 و2007 شهدا نزوح أكثر من مليون ونصف المليون عراقي، أغلبهم من محافظتي بغداد وديالى. وأشارت المنظمة الدولية إلى أن نزوح 53 في المائة منهم قبل عام 2006 كان إلى محافظات إقليم كردستان الثلاث في شمال العراق، و 33 في المائة إلى الجنوب، في حين أن أكثر من نصف النازحين بعد العام 2006 اتجهوا إلى محافظات الوسط، و27 في المائة اتجه إلى الجنوب و15 في المائة إلى كردستان.
وأوضح تقرير المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 560 ألف عراقي مهجر يعيشون داخل بغداد، موضحا أن 40 في المائة منهم أجبروا على إخلاء منازلهم إثر تعرضهم لتهديدات مباشرة، في حين أن 17 في المائة منهم هربوا خوفا من الوضع الأمني المتدهور.
ويقول مسؤول عراقي في وزارة المهجرين: هناك تقديرات لكنها ليست رسمية تؤكد وجود اكثر من (4) ملايين شخص بين مغترب او لاجئ لأسباب سياسية او انسانية او من طالبي اللجوء والمقيمين سواء بصفة مؤقتة او دائمة.
وقد سعت الوزارة للوقوف بشكل جدي على الاعداد الحقيقية من خلال اتخاذ العديد من الخطوات المهمة في هذا السياق حيث تمت مفاتحة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للوقوف على عدد تقريبي للمهاجرين العراقيين، فضلا عن التنسيق مع وزارة الخارجية في هذا الشأن من خلال الاعتماد على الاجهزة المعنية بشؤون الهجرة.
ومما يذكر في الموضوع ان احدث احصائية وردت بتاريخ 21/ 4/ 2006 تم فيها احصاء اللاجئين العراقيين بنحو 1.934.444 شخصاً وبلا شك ان هذه الاحصائية فيها فارق واضح عن الاحصائيات التقديرية التي احصت اعداد اللاجئين والمهاجرين بـ 4 ملايين شخص ولعل هذا يرجع للأسباب الآتية:
- حصول بعض اللاجئين العراقيين على جنسيات الدول المضيفة لهم وبذلك فهم يعدون من مواطني تلك الدول خصوصاً في حالات التزاوج والولادات ولم شمل العوائل المهجرة، الذي من شأنه مضاعفة اعداد اللاجئين. ويمكن القول ان هناك جيلاً جديداً من اللاجئين ولدوا واستقروا هناك، بالاضافة الى وصول العديد من المهاجرين العراقيين الى اغلب البلدان بصفة غير قانونية وانتشارهم في مدن تلك الدول، فيتعذر الحصول على احصائية صحيحة لاعدادهم من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين او من دوائر الهجرة في تلك الدول، كذلك ان العديد من المهاجرين الذين قصدوا الدول العربية لم يتم منحهم صفة اللجوء حسب قوانين تلك الدول وان منحوا الاقامة الطويلة او القصيرة الامد سواء بصفة سائح او حسب عقود العمل وبالتالي يتعذر تسجيل هؤلاء على انهم لاجئون في سجلات المفوضية.
7 ملايين مهاجر ومهجر، 8 ملايين أرملة ويتيم، ومئات آلاف القتلى والجرحى منذ العام 2003 حتى اليوم. انها «المهمة التي انجزت» والتي تترك العراق أشلاء مقطعة وارثاً منهوباً ووطناً بلا لون ولا طعم تنتشر فيه روائح الجثث المتعفنة وروائح الفساد الخانقة.
مجلة «تايم» قالت قبل ايام ان اي نصر لم يتحقق في العراق، ولن يكون هناك نصر في المستقبل، وبعد سبع سنين عجاف من الحرب على بلاد الرافدين، لا يمكن القول ان «المهمة انجزت» لأن عمليات القتل ستبقى مستمرة.
ومضت «تايم» في مقال تحليلي حول مستقبل العراق ومدى ارتباطه بالمصالح الأميركية بالقول إن ما يدعو لشيء من الارتياح هو أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يعلن انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في العراق تحت شعار «المهمة أنجزت»، بل إنه فعل ذلك في كلمة ألقاها أمام قدامى المحاربين الأميركيين المعاقين. وأضافت أنه يبدو أن تصريح الرئيس الأميركي كان مناسبا بعد هذه الحرب العبثية التي ما كان ينبغي خوضها أبدا، وهي الحرب التي كلفت دافع الضرائب الأميركي أكثر من ثلاثة تريليونات دولار قبل أن تنتهي، وفق بعض التقديرات، وأسفرت عن مقتل مئات الآلاف وكبدت القوات الأميركية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات ولا تزال.
وبينما كررت «تايم» قولها إنه ليس هناك نصر في العراق ولن يكون هناك نصر، قالت إنه ربما يوجد في بلاد الرافدين أجواء أقرب ما تكون إلى الاستقرار وأشبه ما تكون بالديمقراطية السطحية الظاهرية بعد ذهاب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وأضافت أن كل ذلك سرعان ما يزول تدريجيا مع مرور الوقت إلى أن يتحول العراق إلى ما وصفته بالدكتاتورية الحالية التي يمكن أن تقود إلى انقلاب عسكري حتمي ما لم تتم إدارتها بحكمة.
على صعيد متصل، شككت مجلة تايم في مقال منفصل بأن تكون العمليات القتالية في الحرب على العراق قد انتهت، رغم أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش أعلن عن انتهائها في العام 2003 في ما وصفته تايم بخطابه المشؤوم.
وأشارت إلى أن بوش وقف في الأول من أيار (مايو) 2003 على متن حاملة الطائرات الأميركية أبراهام لنكولن ليعلن أن "المهمة أنجزت" وأن الولايات المتحدة وحلفاءها قد "انتصروا في معركة العراق