الأحد، 5 سبتمبر 2010

تقرير أميركي: شركات (بلاك ووتر)الامريكية الخاصة لخدمات الامن.. أسست 30 من (الشركات الواجهة) في أنحاء العالم

تقرير صحيفة : نيويورك تايمز الأميركية
كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" السبت أن شركات "بلاك ووتر" الامريكية الخاصة لخدمات الامن أسست 30 من "الشركات الواجهة" في أنحاء العالم سعيا للفوز بعقود العمل لصالح الحكومة الامريكية بقيمة ملايين الدولارات.
أقامت "بلاك ووتر" التي صارت تعرف الان باسم "أكس إي سرفيسز" هذه الشركات بعد عمليات التمحيص الدقيق التي تعرضت لها في أعقاب ما كشف عن حقيقة عملياتها في العراق. واستشهد تقرير "نيويورك تايمز" في هذا الشأن بأقوال محققين، ومسئولين سابقين بالشركة.
تقع غالبية "الشركات الواجهة " في دول تعد ملاذات آمنة من الضرائب
ووفقا للصحيفة، لم يتضح بعد كم من هذه الشركات تمكن من الفوز بعقود من الحكومة الامريكية، غير أن ثلاثة منها، على الاقل، فازت بعقود من الجيش الامريكي ووكالة الاستخبارات الامريكية " سي أي أيه".
وقال مسئول بالحكومة الامريكية إن " سي أي أيه" منحت "بلاك ووتر" والشركات التابعة لها "عقودا سرية" بلغت قيمتها حوالي 600 مليون دولار منذ عام 2001.
وترتبط الشركة التي يوجد مقرها في نورث كارولينا بعقد مع الخارجية الامريكية توفر بموجبه خدمات الامن الخاصة للمبعوثين والدبلوماسيين الامريكيين في البؤر الخطرة من العالم.
تعرضت "بلاك ووتر" لانتقادات حادة في أعقاب اطلاق نار من أفرادها نجم عنه مقتل 17 مدنيا عراقيا في أيلول/ سبتمبر عام 2007، وقد أنهيت خدماتها هناك بسبب هذا الحادث.
وفي وقت سابق الاسبوع الجاري، كشفت "لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ" الامريكي والمعنية بفحص العقود التي تبرمها الحكومة الامريكية، عن تقرير يتضمن إسم 31 شركة تابعة لبلاك ووتر، بحسب "نيويورك تايمز".
كما كشف تحقيق اللجنة عن الخطوات التي اتخذتها "بلاك ووتر" لتستمر في الفوز بعقود الحكومة الامريكية بعد أيلول/ سبتمبر عام 2007.
وقال رئيس اللجنة، النائب الديمقراطي عن ولاية ميتشجن، كارل ليفين في بيان إن الامر كان يستحق اجراء فحص حول "لماذا تلجأ بلاك ووتر لاستخدام العشرات من الاسماء الاخرى"، مطالبا وزارة العدل الامريكية بالتحقيق فيما إذا كانت الشركة ضللت الحكومة الامريكية عبر هذه الشركات التابعة للفوز بالعقود.
كانت "سي أي أيه" منحت "بلاك ووتر" عقدا بقيمة 100 مليون دولار لتوفير خدمات الامن في أفغانستان، وهي الخطوة التي لاقت انتقادات حادة من بعض أعضاء الكونجرس الامريكي.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن موظفين سابقين في "بلاك ووتر" القول إن، اثنتين من "الشركات الواجهة"، على الاقل، هما "اكس بي جي وجريستون" حصلتا على عقود سرية من "سي أي أيه".

ليست هناك تعليقات: