الأحد، 26 سبتمبر 2010

المالكي والخيار الطائفي وتشكيل سلطة الاحتلال الخامسة في العراق ... حمزة الكرعاوي


يقول مواطن عراقي من الناصرية جنوب العراق : عندما وصل الرئيس الامريكي أوباما الى البيت الابيض أعلن عن ممتلكاته وحتى عن فصيلة كلبه واسمه ولونه حتى يطلع الشعب الامريكي على كل شيء ، ونحن العراقيون إنتخبنا شخصا إسمه جواد وتبين أنه مغشوش وإسمه نوري ...... حتى في الاسماء غش .
من هو جواد نوري المالكي الذي يريده المحتل الامريكي وشريكه الايراني ، لابد من وقفة مع هذا الرجل لتعريفه أكثر فأكثر للشعب العراقي والعالم .
يقول الكاتب حسن العلوي في كتابه ( شيعة العراق وشيعة السلطة ) :
لم يحصل المالكي على مؤهل علمي ، وكان مستخدما في دوائر الحكومة ، ويقول ايضا أن هذا المستجلب من طوريج سمي رئيسا للوزراء وسط ذهول الاوساط السياسية والاسلامية ، لكن إسمه مغمورا وغير معروف .
ويعنون له عنوانا ( جواد المالكي في سوريا ) :
في شقة فوق مخبز في حي الصناعة بدمشق ، أقام شخص عراقي يدعى أبو إسراء ، وكان إسمه جواد المالكي ، فظهر أن هذا الاسم هو الاخر غير صحيح ، ولا شيء معروف عن هذا الشخص فإمكاناته محدودة ومستوى ثقافته لايؤهله لدور ثقافي أو سياسي ، لكنه وٌ صف بأنه مسؤول تنظيم حزب الدعوة في دمشق ، ولم يكن في دمشق لاسابقا ولا لاحقا أكثر من خمسين فرداً في هذا الحزب كانوا يؤدون طقوسهم في الحسينية الحيدرية في حي الحجيرة القريبة من السيدة زينب ، يساعده سائق سيارة المكتب ، ويدعى أبو مجاهد الركابي في توزيع نشرة محدودة كانوا يصدرونها شهريا ، لكن علاقته بمسؤول في القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي كانت جيدة ، ليس من طرف القيادي في ذلك الحزب إذ هو يزار ولايزور بحكم موقعه ، فكان على جواد المالكي القيام بواجب الزيارة وتقديم طلباته للحصول على موافقات رسمية ، هي في الغالب تتصل بمهمة تسمح لسيارة المكتب بأن تحمل لوحة غير مدفوعة الجمرك ، وحق السفر الى لبنان بالطريق العسكري ، ثم عقد لقاءات بعد تشكيل لجنة العمل المشترك ، وفي كل الاحوال فلم يقف جواد المالكي خطيبا في مكان بل لم يكن معروفاً لدى العراقيين طيلة وجوده في سوريا ما بين عام 1982 و2003 .
ومن الانصاف أن فرع السيدة زينب لحزب الدعوة كان يختلف مع الجزء البريطاني الذي كان يتزعمه ابراهيم الجعفري وإن كان الاثنان يتغذيان من وريد واحد .
ويسترسل الكاتب ويقول :
كان عداء جواد المالكي للمجلس الاعلى يفوق عداه لنظام بغداد ، والعكس صحيح بالنسبة لممثل المجلس الاعلى بيان جبر إزاء حزب الدعوة .
ويقول العلوي :
وفي إحدى المرات تعرض ولدي عمر إلى محاولة إغتيال بالسكاكين كادت أن تؤدي بحياته ، وكان الفاعلون في هذا المحيط الذي يدور حوله أو فيه جواد المالكي ، وكان علي أن أصرف مكبوتي بطريقة سياسية والاحتفاظ بحزازات النفوس كما هي :
ولا استبعد أن يكون جواد المالكي مصدر المعلومات المعتمدة حول صلة لممثل المجلس الاعلى بيان جبر مع الاوساط الامريكية ، وهذا سيحتم على هذه الجهة إتخاذ قرار بحماية مصالحها وأمنها الوطني .. وهنا عدت للتدخل لتوضيح حقيقة هذه الاتصالات وكون بيان جبر يستقبل في مكتب المجلس دبلماسيين ، قد يكون بينهم أمريكيون في ظروف ما بعد غزو الكويت .
وربما كان كافيا لشخص يمتلك قدرا من الضغائن كجواد المالكي ومحيطه ، لوضع شخصي هدفا لنشاطهم الحزبي ، رغم محدوديته مستثمرين علاقاتهم الحسنة مع أطراف عراقية كانت تتجاوب مع نظام بغداد وإن كانت منتمية الى المعارضة العراقية بدمشق .
ويذكر العلوي زيارات جواد المالكي الى لندن :
إن الزيارات المرضية الخاطفة التي يقوم بها المالكي الى لندن قد تدخل في سياق مرض سياسي يتلقى فيه المسؤول العراقي عند الازمات وعند تهديده بالطرد من قبل الطرف الامريكي جرعة بريطانية لابقاءه مدة أطول .إنتهى .
الممول المالي لحزب الدعوة :
الحاج عبد الحسين بهمن كويتي من اصل إيراني صديق للمرجع اللبناني محمد حسين فضل الله ، هو الممول المالي لحزب الدعوة ، ويتدخل الحاج بهمن في الازمات التي يتعرض الحزب ، بحكم علاقته مع فضل الله ، وفي يوم من الايام تعرض حزب الدعوة وجواد المالكي لهزة عنيفة اثر إكتشاف السلطات السورية معاناة العراقيين القادمين من العراق الى سوريا ، بسبب الرشوة التي يطلبها الحزب من كل عراقي يريد أن يعبر الحدود ، وهي من 200 الى 300 دولار أمريكي للشخص الواحد ، وهذا يكلف العوائل الفقيرة الكثير من المعاناة وقد تضطر لبيع مجوهرات النساء .
كان الشاب العراقي حيدر يتملل ويمسك بيده المبلغ 200 دولار ليعطيه الى مسؤول حزب الدعوة في القامشلي ليبقى بدون مصرف جيب ولا سكن ولا رغيف خبز ....... هكذا كان أبو إسراء جالسا للعراقيين ، قاطع الطريق ، لتزداد المعاناة ، وهو يصرح علنا أنه ( قجقجي ) يهرب البشر من والى سوريا ، ليجمع المال على حساب الشعب الذي يعاني من الحصار .
أحس المسؤول السوري على الحدود بتملل حيدر ، فسأله عن تململه ، فكشف له حجم الجريمة وهي الرشوة التي يريدها ابو إسراء من كل عراقي ، فألقي القبض على مسؤول حزب الدعوة في القامشلي ودخل السجن ، وعندما إتصل أبو إسراء على المكتب طالبا منهم إرسال ماعندهم من مال جمعوه من العراقيين ، أخبره المكتب أنهم في مصيبة ، ومسؤول المكتب أخذه الشرطي الى الحبس .
فما كان من جواد المالكي الا أن يستقل سيارته ويهرب الى لبنان في ليله خوفا من إلقاء القبض عليه ، لان السلطات السورية عندما سلمته الختم والتفويض اشترطت عليه مساعدة العراقيين .
فرَّ وولى هاربا الى لبنان ، الى ممول حزبه الحاج عبد الحسين بهمن ، والاخير إتصل بالسيد محمد حسين فضل الله أن يتدخل لاعادة المالكي الى دكانه في السيدة زينب ، وأنه سيلتزم بوصايا السوريين وهي مساعدة العراقيين ، لكن حليمة عادت الى حالتها القديمة ( اي جلس مرة أخرى قاطعا للطريق يجبر كل عراقي يريد أن يخرج من العراق أن يدفع ماعنده للدعاة ) .
جرائم جواد المالكي :
جرائمه لاتعد ولاتحصى بحق العراقيين ، ولم ولن تجد اليوم القوى الدولية أفضل منه لتنفيذ مشروع الابادة للعراقيين ، من جريمة قرية الزرقاء التي وقفت فيها طائرات الاحتلال ليلة كاملة لمسح البيوت بما فيها من بشر وحيوانات وزروع واشجار بالكامل وهو يبارك ، الى القصف الذي تعرضت له أحياء بغداد بالطائرات وهو يقول إقتلوا هؤلاء الاوباش ، مرورا بحرقه جثث الموتى بعد الاجهاز عليهم وقتلهم وهم ينزفون ، وعرضه جثثا على سيارات الشرطة في مدينة العمارة لارهاب الاهالي .
سكوته عن الجرائم التي إرتكبتها قوات الاحتلال الامريكي في الطارمية وعلي الشرقي وساحة النسور في بغداد ، وبابل والديوانية ، والسجون السرية التي مات فيها كثير من الابرياء تحت التعذيب .
المالكي والارهاب : إشترك جواد نوري المالكي بالاعمال الارهابية التي طالت الابرياء من العراقيين ، وهو من سهل لمرتكبي الجرائم ، حيث طمئنهم أن يشتري لهم أجهزة لاتكشف المتفجرات ، ودفع من قوت العراقيين 80 مليون دولار امريكي الى الشركة التي صنعت الجهاز الذي لايكشف المتفجرات ، وسهل للشركات الامنية أن تقتل العراقيين بالجملة ، وأخرها دخل هو على الخط حيث وضع سيارات مفخخة أمام وخلف المتظاهرين في البصرة ويكذب ويقول أن الانفجارات هي بسبب تماس كهربائي في الوقت الذي يتظاهر الناس في البصرة من أجل الكهرباء ، ويكشف كذبه أهالي البصرة وقالوا لايوجد تماس كهرباء بل سيارات مفخخة ، هذا جزء يسير من جرائم عصابات الدعوة بقيادة جواد المالكي ، واصدر قراره بمنع التظاهر .
عنوان دولة القانون :
هذا العنوان الذي تخفى خلفه جواد المالكي ، والاصح أن يكون دولة الفساد ، اي قانون هذا ووزراءه من عصابة الدعوة وصلت أيديهم الى الحصة التموينية ، اي قانون هذا الذي يبرئ فلاح السوداني ( وزير الطحين ) اي قانون هذا الذي يسمح لوزير اللطم خضير الخزاعي أن يبيع كتب المدارس في سوق شارع المتنبي ، اي قانون هذا الذي جعل أولياء الامور يلتجأون الى المدارس الاهلية .
اي قانون هذا الذي يسمح للبعثي علي الشلاه أن يسرق 275 مليون دولار ويودعها مصارف سويسر ا ، أي قانون هذا الذي لانعرف اين ذهبت المليارات من الدولارات ، ونحن نشاهد بيوت العراقيين من الصفيح ، ونشاهد الارامل والايتام يبحثون عن شيء لهم في المزابل ؟.
هذه هي رسالة جواد المالكي وحزب الدعوة ، ولازالوا يضطهدون العراقيين في سجون النجف وباقي المحافظات ، وتكميم الافواه لمنعهم الناس من التظاهر .
يا مالكي يابومة عزت علينا النومة .
وين الكهرباء يادولة القانون ؟.
السجون تغص بالمعتقلين والسجناء لا لذنب إقترفوه الا أنهم تظاهروا في البصرة والناصرية .
المالكي ليس له رادع أن يقتل العراقيين من أجل تحقيق أهداف أمريكا وايران في العراق ، ديمقراطية سوقت بالسلاح من افغانستان الى العراق ، وبوش قالها ( حرب صليبية ) في حملته العسكرية التي معظم قياداته مما يسمى الاحزاب الاسلامية وأولهم حزب الدعوة بقيادة جواد المالكي .
قضية العراق ليست أطماع مادية ، بل هي أكبر من ذلك ، ومن خلال قراءتنا للتأريخ ومن خلال مشاركة ولي الفقيه الايراني للحملة الصليبية في العراق ، نجد أن الايراني يمثل الفارسي الذي يعمل من أجل إحياء حضارة فارس ، وليس تجنيا ، هذه حقيقة وواقع وقد شهد شاهد من أهلها وهو صهر نجاد عندما قال : كيف بأمة فارس العظيمة تخضع لاصحاب السيوف المكسرة الحفاة ليجعلوها اسلامية ؟.
تأريخيا منطقة الصراع هي أرض العراق لاسباب كثيرة منها خيراتها .
تشكيل حكومة الاحتلال الخامسة :
حتى وان تشكلت الحكومة فإنها ستنهار بلمح البصر ، وحملات التسقيط هي سيدة الموقف الان في المشهد السياسي لغلمان المحتل .
وسيستمر هذا المشهد حتى اللحظة التي يختزل الدكان الطائفي ببدلة الجنرال ، ونظن أنه قبل نهاية العام القادم متزامنا مع الاعلان الكاذب للمحتل المتعلق بانسحاب القوات .
لن تجري اي انتخابات مرة اخرى في العراق ، والدستور في طريقه الى الارشيف أو سلة المهملات .
هناك دول لاتستطيع الهيمنة على العراق ، وتفضل أن يبقى العراق مفككا وهذا صرح به وزير الامن الاسرائيلي ، ولن تجد القوى الدولية والاقليمية مخربين أفضل من الاحزاب التي جاءت مع المحتل الامريكي والايراني .
من المؤكد أن سلطة الاحتلال الخامسة سيشكلها جواد المالكي ، والامريكان بحاجة الى هذا الرجل في هذا الوقت ، لانهم يريدون تشكيل حكومة بإستحقاق طائفي ، وهو هدف ايراني اسرائيلي .
هذا المبدأ تريده الادارة الامريكية وهو أن الحكومة استحقاق طائفي ، وتريد أن يكرس هذا المبدأ على يد المالكي لانه ليس من عائلة دينية ، وهو شخصية ضعيفة ، ولايتوفر على كاريزما ، بل نستطيع أن نصفه بالمعوق لانه اضعف الموجودين .
ويبدو أن الاجندة القادمة ستكون أكثر من سابقاتها قسوة ، أكثر ايلاما للعراقيين من الاجندات التي مرت ، والمحتل بحاجة لشخص بهذه المواصفات ، وهي تنطبق على جواد المالكي .
الرجل فاجأ الامريكان وهم لم يصدقوا أنه سيدمر العراق بهذه الطريقة التي تتمناها امريكا وايران وباقي الدول التي من مصلحتها تفكيك العراق وتمزيقه .
يصرح شخص أخر مما يسمى الائتلاف ولم يذكر اسمه ويقول : أن أزمة تشكيل الحكومة غير قابلة للحل ، وهو يقترح أن الحل الوحيد ( وهذا واضح من كلامه ) أن يتقدم ولي الفقيه الايراني خامنائي بفتوى لتشكيل حكومة الاحتلال الخامسة ، وقد افتى الحاخام كاظم الحائري بذلك .
أمريكا تفرض المحاصصة الطائفية إرضاءً لايران وهي بحاجة للدور الايراني ، وهذا ليس معناه أن ايران لاعب اساسي قوي يستطيع أن يجتاز القوة الامريكية في المنطقة .
العراق من دون مؤسسات اليوم وهو مشروع فساد وقتل وتصفير للدولة العراقية بالكامل ، وأمريكا وايران وغيرهما من الدول حققوا هذا الامر ، وسينتقلون الى أهداف أخرى .
أمريكا خرائطها في العراق بدأت تتضح ، وخيارها هو الخيار الطائفي الا أن يزول الاحتلال من العراق ، وهذه المعادلة هي بإستمرار تحت التكييف الامريكي ، وايران هي هي هي مهما تغيير النظام فيها ، فهي تبتز دول المنطقة .
لانستبعد أن تدفع أمريكا المالكي مستقبلا لتغيير الدستور الذي كتبته حتى يستقيم مع مصالحها ببقاء هذا الرجل مدى الحياة .
الغريب لا يأتي الى الشريف والوطني ، يأتي للوضيع ضعيف النفس القابل للتخادم مع مشروع الاحتلال .
حزب الدعوة كذب على الشعب العراقي بشعارات كاذبة ملأت الدنيا ضجيجا خلال خمسين سنة ، والنتجية أنهم أحذية بأرجل المحتلين ، يضعون الزهور على قبور قتلى المحتلين ، ويهدونه سيف الامام علي ع ، ويتخادمون مع القوى الاقليمية والدولية .
جواد المالكي وسيده قاسم سليماني :
نشرنا قبل ايام خبرا عن ضابط برتبة نقيب يدعى ( ابو كرار ) في المكتب الخاص للمالكي يعمل ناقل بريد بينه وبين سيده سليماني المسؤول عن الملف العراقي في المخابرات الايرانية والذي يرتب لابقاءه في السلطة دورة ثانية ومكافئة لهذا الضابط تم ترقيته على طريقة ترقية حسين كامل ايام زمان حيث تم ترقيته الى رتبة مقدم .
الخبر السابق :
الحاج عدنان كردي فيلي من المسفرين في الوجبات الاولى من العراق الى ايران ، والحاج عدنان هو المسؤول عن الملف العراقي في ايران ، وهو الساعد الايمن لقاسم سليماني .... شفتوا إشلون العرق دساس ... شفتوا إشلون كان تسفيرهم بحق واليوم عادوا ادلاء لايران على العراقيين .
هناك ايضا أحد الضباط المهمين في مكتب جواد نوري المالكي ، وهو ضابط إرتباط ايراني بين المالكي والحاج عدنان ثم الى قاسم سليماني ، لوحظ خلال الاسبوع الماضي قيام ضابط برتبة نقيب منتسب لمكتب رئيس الوزراء المالكي ومن المقربين له برحلات مكوكية بين ايران والعراق وهذا الضابط هو حلقة الوصل بين المالكي والمدعو حاج عدنان الساعد الايمن لسليماني مسؤول مكتب العراق في المخابرات الايرانية
، وتلك الرحلات المكوكية كانت لنقل رسائل متبادلة بين المالكي والادارة الايرانية حول تشكيل الحكومة الجديدة في العراق
ويستمد المالكي تمسكه بمنصبه من الاسناد الايراني القوي له وقد واجه الامريكان خلال لقاءاتهم الاخيرة بالمالكي بتلك العلاقة وقد طلب بايدن من المالكي توضيحا للعلاقة المتميزة بينه وبين جهاز المخابرات الايرانية حيث رصدت المخابرات الامريكية تحركات الضابط العراقي الذي يمثل حلقة الوصل بين المالكي والمخابرات الايرانية .
ملاحظة : عندما نشرنا الخبر المرة الماضية اضطرب المالكي وجماعة الدعوة ، لان عمل هذا الضابط محاط بسرية تامة فبعد ان فضحه موقعنا رفعوه و نقلوه لانه انكشف أمره

ليست هناك تعليقات: