الأحد، 26 سبتمبر 2010

المراحل التي مرَّ بها العراق في تأريخه الحديث .. حمزة الكرعاوي

الزمن الرديء في زمن الاحتلالات المركبة ، نسمع يوميا من يتباهى بالرذيلة ، ومن يغالط نفسه ويناقضها في نفس الوقت .
العملية الاحتلالية المسخ في العراق باطلة من دستورها الى برلمانها ، الدستور متعدد النسخ ، النسخة الانكليزية تختلف عن العربية وكاتبه الامريكي نوح فليدمان ، والذي باركه الحاخام الصهيوني علي السجستاني .
يطل علينا عبر شاشات التلفزة كثير من الابواق التي لاتستحي ولاتخجل ، ومن أقوال هؤلاء أن مرجعيتهم الفاسدة السيستانية ، لعبت دورا في دفع العراقيين الى مهزلة الانتخابات ، لكن هذه المرجعية عندما رأت الصراع احتدم بين الاحزاب التي باركت لها سرقاتها تنحت ونأت بنفسها .
كيف دفعت الناس الى الهاوية وكيف تنآى بنفسها ؟.
ماهو واجب المرجع في زمن المحن ، وزمن انتهاك المقدسات والاعراض ، وبأي شيء رجعت الامة لهؤلاء الاصنام ؟.
الحمد لله رب العالمين قد نطق صنم من الاصنام الاربعة وظهر على شاشة الفيحاء ليفضحه لسانه وتنكشف حقيقته انه لايملك علما وهو رجل بسيط لكن اريد له ان يكون في الواجهة ، وهو محمد سعيد الحكيم وانكشف ما كان نعرفه ان هؤلاء ليسوا مراجع تقليد .
المرجعية التي ادعت انها تستنبط الحكم الشرعي من مصادره الاربعة ، لتصل الى حاكمية الله ، تدفع بجماهيرها الى الديمقراطية الامريكية الاحتلالية ، السؤال : هل فشلت هذه المرجعية في الوصول الى حاكمية الله ، أم أنها تخفت خلف الدين كذبا وزورا ، والامر كما قلنا أن هؤلاء حاخامات صهاينة ولاعلاقة لهم بالاسلام والمذهب لا من قريب ولا من بعيد ، وتصرفاتهم تدلل على عمالتهم وحاخاميتهم .
ماعلاقة رجل الدين بالديمقراطية التي هي حاكمية الانسان ، تظافرت جهود تجار أوربا ومثقفيها ضد سلطة الكنيسة ومحاكم التفتيش ، لكن الذي جرى في العراق هرول رجل الدين الذي ادعى حاكمية الله الى حاكمية الانسان ( الديمقراطية ) ولا أحد يستطيع أن يوقفه ويقول له : ماعلاقتك بحاكمية الانسان التي هي الديمقراطية ؟.
هل وجدت خللا في الاسلام وبعد عقود من الزمن نزعت جلدك وتحولت الى ديمقراطي ، أم هناك أمر أخر وهو السيطرة على سلاح الفتوى من قبل المحتل الامريكي ؟.
مرت الدولة العراقية الحديثة بمراحل نستطيع ايجازها في هذا المقال البسيط :
الاولى : مرحلة الاحتلال الانكليزي عام 1914 الى 1920 وكان الزعيم الروحي لتلك الفترة هو الحاخام الصهيوني ( محمد كاظم اليزدي ) سيستاني ثورة العشرين ، حيث سمح للانكليز ان يدكوا مدينة النجف بالمدفعية فجرا ، حتى تقطت اشلاء الاطفال والنساء ، وسلم المقاومين الذين لاذوا به الى الجيش الانكليزي وتم اعدامهم واولهم البطل المرحوم كاظم صبي الذي أعاد الصفعة للقائد الانكليزي برصاصة استقرت في رأسه .
توفي اليزدي ونعته بريطانية العظمى ووصفته بالحليف الذي لايعوض ، ويا سبحانه الله ان من ينظر في صورة اليزدي سيجده شبيها بعلي السيستاني ، واليزدي اول من ابتدع بدعة التقليد عند الشيعة بأمر من البلاط الملكي البريطاني للسيطرة على الناس بسلاح الفتوى وتكبيلهم حتى لايدافعوا عن ارضهم وعرضهم .
الثانية : مرحلة الملك وهو مثل اليزدي غير عراقي ، وتحول العراق الى مهزلة مثل مهزلة الديمقراطية المزيفة التي تجري الان في العراق ، حيث بقي نوري السعيد 14 مرة رئيسا للوزراء ، وهو ينادي هذه هي الديمقراطية وانا منتخب من قبل الشعب كما ينادي اليوم غلمان المحتل الامريكي لان المعلم واحد وهو المستعمر .
الثالثة : مرحلة الحاخام الصهيوني محسن الحكيم ، وتحالفه مع بعث مشيل عفلق ، وفي هذه الفترة وقف الحكيم ضد مشروع تحرير الانسان العراقي من العبودية والاقطاع ، وهو دائما يبيع العراق والعراقيين بالخمس الذي يدفع له من قبل الاغنياء والكويت .
مافعله الحكيم لم يفعله حتى هولاكو والمغول ، باع العراق للكويت مقابل الخمس الذي يأتي من شيعة الكويت الايرانيين ، وارتباط ال صباح ببريطانية العظمى هو نفسه ارتباط محسن الحكيم بالبلاط الملكي البريطاني ، وكانت تأتي الى الكوفة هدايا ملك بريطانية سيارات الكاديلاك والروزرايز لمحسن الحكيم ، الذي كان وفيا لبريطانية ، حيث وقف ضد عبد الكريم قاسم في مسالة استعادة الارض التي سلبتها بريطانية واعطتها لعائلة ال صباح التي قدمت من منطقة الزبارة من قطر وهم من العتوب ، وأفرغ ثورة الحسين ع من محتواها الرسالي حيث رفع شعار صلح الحسن مع معاوية ولاندري من هو الحسن ومن هو معاوية ، وشوه ثورة العشرين واعتبرها خطأ تأريخيا وعلى العراقيين ان يسلموا رقابهم للمحتل الانكليزي .
لعب محسن الحكيم دورا في شق الصف العربي والاسلامي خدمة للشاه ولبريطانية ، وتحالف مع حزب البعث ضد عبد السلام عارف وهو من طرد الخميني من العراق بأمر من الشاه .
سنؤجل الحديث عن دور حزب البعث العراقي بقيادة عفلق الى مقال أخر ، ونكتفي بالقول : أن رسالة ميشيل عفلق أكملها علي سيستاني .
الرابعة : علي سيستاني والمحتل الامريكي وشريكيه الايراني ، عملية سياسية (ديمقراطية ) يعود فيها السياسي الى حاخام صهيوني يحمل الجنسية الايرانية .... أين هو التكييف الوطني هنا ، اذا يعود نائب رئيس الجمهورية ليستشير سيستاني ؟.
واين هو التكييف الوطني اذا كان الدستور يبدأ بالمراجع الغير عراقيين ؟.
هذه المراحل التي مرَّ بها العراق في تأريخه الحديث كل الذين أبرزهم الاعلام والمحتلون هم غير عراقيين ، ولاعلاقة لهم بالعراق ، وكأن العراق خال من الرجال ، ولم يكتف المستعمر بهذا بل اسس وجلب الاحزاب من خارج العراق ، لم نشهد ولادة اي حزب أو كيان سياسي من رحم هذا الشعب وهذا البلد ، الشيوعي من الروس ، والبعث من جامعة السوربون والجامعة الامريكية في بيروت ، وحزب الدعوة تاسيس بريطاني ، ومجلس الحكيم ايراني ، والاحزاب الكردية اسرائيلية .
هذه المراجل التي مرَّ بها العراق بشكل موجز ، وكان المعسكر الشرقي والغربي يسمون هذه الاحزاب الخيول العربية التي تحولت الى اسلامية .
لانستغرب من ولاءات هذه الاحزاب ان صح تسميتها بالاحزاب لغير العراق ، والقادم أسوأ مع وجود هؤلاء المرتزقة والجواسيس الذين جاءوا خلف دبابات المحتل الامريكي مهرولين كاكلاب السائبة ، حيث سرقت ونهبت وقتلت هذه العصابات ، ودارت بينهم معارك شرسة على تقاسم السرقات ، واليوم بعد ان حنثوا أيمانهم وتملصوا من وعودهم ، يريدون دفع اللصوص الكبار الذين لهم الخبرة بالعمالة والخيانة ، وسرقة مصارف العراق ونهب محلات الذهب في بغداد ، والتلاعب بسجلات العقارات حيث سرقوا بيوت وممتلكات العراقيين في وضح النهار .
يرشح عادل عبد المهدي قاتل الحراس الثمانية في مصرف الزوية ، وهو الذي سرق من قوت العراقيين مليون دولار شهريا عدا راتيه ومخصصات حماياته ، ويتنافس هو واحمد الجلبي اللص الدولي على سرقة العراق بالكامل ، وهذان الرجلان ينتسبان لعائلتين كانتا عميلتين ومتخادمتين مع الانكيليز واليوم العرق دساس ، فأولاد هاتين العائلتين خدم للمحتل الامريكي .

ليست هناك تعليقات: