الخميس, 02 سبتمبر 2010 02:33 انتقدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء، فشل الولايات المتحدة فى تحقيق أهدافها من الحرب على العراق، فاليوم بعد مضى سبعة أعوام على غزو الجيش الأمريكى للبلاد "بلا داع" فى ظل عهد الرئيس السابق جورج بوش، الذى روج كذبا لوجود أسلحة دمار شامل هناك، لم تحقق الديمقراطية فى الشرق الأوسط، ناهيك عن العراق الذى بات يعانى الآن من تمزق فى جميع أنحائه.
وقالت الافتتاحية إن الحرب ربما تكون السبب فى وجود بعض ملامح الديمقراطية فى المشهد السياسى بالعراق، ولكن حقيقة الأمر، لا يوجد حكومة بعد ستة أشهر من إجراء الانتخابات القومية.
ورأت الافتتاحية أن الحرب ألحقت ضرراً بالغاً بأمن الأمريكيين، بل وخلقت منظمة جديدة من الإرهابيين، وحولت مصادر أمريكا العسكرية والإرادة السياسية عن أفغانستان، فضلا عن أنها تركت إيران أكثر حرية لمتابعة برنامجها النووى، ولتوجيه وتمويل الجماعات المتشددة والتدخل فى العراق، بعد أن حرمت من أبرز خصومها -والمتمثل فى عراق قوى.
وأشادت نيويورك تايمز بجهود الرئيس الأمريكى، باراك أوباما لسحب القوات المقاتلة من العراق، واستنكرت كيف حاول بوش جعل هذه الحرب الدامية تبدو وكأنها خفية، وبلا تكاليف باهظة، فهو رفض أن يحضر جنازات الجنود ولم يعلن عن عودة التوابيت التى تحمل رفاتهم على الملأ، لذا كان حرياً على الرئيس أوباما أن يبدى احترامه وتقديره لهم قبل التوجه إلى المكتب البيضاوى لإلقاء خطابه بشأن العراق أمس الثلاثاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق