الأحد، 5 سبتمبر 2010

ليس انسحاباً، بل احتلال مجاني .. وضحك على الشعب العراقي

الخميس, 02 سبتمبر 2010 10:00 أستبيان وأراء العراقيين/ أسيل كامي
قال كثير من العراقيين الاربعاء بعد انتهاء العمليات القتالية الاميركية إن الرئيس باراك أوباما يرغم الديمقراطية العراقية على الوقوف على قدميها قبل ان تقوى ساقاها على حملها ويتخلى عن العراقيين وهم ما زالوا في حالة حرب.
ورأى عدد من المواطنين في الانسحاب مجرد تمويه لحكم العراق من وراء ستار وتخفيض كلفة احتلاله، وأن الاحتلال عمد إلى اتخاذ أبناء العراق دروعاً واقية تتلقى الضربات بدلاً من جنوده.
وقالت أم أحمد (42 عاماً) وهي ربة بيت "قالوا انهم انسحبوا لكنهم ما زالوا يحكموننا. هم الذين يتخذون القرارات في العراق". وسوف يكونوا في الوزارات والمؤسسات ولن يتغير شيء إلا بالملابس فقط
وقال أوباما في خطاب الثلاثاء ان "الوقت حان لطي الصفحة" في العراق معلناً أن شعب العراق يتحمل الان المسؤولية الاساسية عن أمنه ومستقبله.
وكان انتهاء العمليات القتالية الاميركية الثلاثاء أثار مخاوف بخصوص احتمال تصاعد أعمال العنف في العراق حيث قتل العنف الطائفي عشرات الالوف بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.
وما زالت التفجيرات تقع يومياً وزادت الهجمات على قوات الامن العراقية.
ويتزايد الشعور بالاحباط كذلك بسبب الازمة السياسية بعد مرور ستة أشهر على الانتخابات غير الحاسمة.
وقال نافع سامي وهو عامل يبلغ من العمر 55 عاماً "اوباما مخطئ. عندما دخلوا العراق في بادئ الامر كان ذلك على أساس تطوير العراق. الآن نحن على حافة الهاوية. لقد تركنا في منتصف الطريق"... تركوا العراق مثلما تركوا الصومال ولكن بفرق بسيط وأن أقل صدامات طائفية سوف يتحول العراق الى صومال
وأضاف "ما زالت هناك بعض المشكلات السياسية التي لم تحل. انه لم يحل المشكلة. الحكومة لم تشكل بعد".
وما زالت الخلافات قائمة بين الكتل السياسية الشيعية والسنية والكردية الرئيسية بشأن المناصب والنفوذ ولم تتمكن من الاتفاق على حكومة ائتلافية.
وفاز تحالف متعدد الطوائف يدعمه السنة ويتزعمه اياد علاوي رئيس الوزراء السابق بفارق مقعدين على الكتلة الشيعية التي يرأسها رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي في انتخابات السابع من مارس/اذار لكن لا يملك أي منهما الاغلبية المطلوبة لتشكيل حكومة.
وقال محمد كاظم (40 عاماً) وهو صاحب متجر يبيع قطع غيار السيارات "انه (اوباما) لا يكترث بما سيحدث في العراق. انسحبوا من البلد والبلد لم يستقر بعد. كيف أمكنهم الانسحاب"... وتركونا الى ساسة لا نريدهم وأنهم مجرد مجموعات فاسدة ومتحصنة في كيلو متر مربع
وقال أحمد علوان (50 عاما) وهو مدرس ( أنها فيلم من أفلام هوليود، فليس هناك أنسحابا بل تغيير اللعبة بدلا من كرة القدم أصبحت كرة سلة مع حجز الجمهور وأجباره على مشاهدة المباراة التي نتيجتها بيد الأميركان وليس بيد العراقيين ، فالساسة مجرد كومبارس في مسرحية أميركية)
وانخفض عدد القوات الاميركية في العراق الى ما يقل عن 50 ألف جندي قبل الانسحاب الكامل المقرر في نهاية عام 2011 بموجب الاتفاق الامني بين البلدين.
ويشعر كثير من العراقيين بالقلق بخصوص احتمال الا تتمكن قوات الامن العراقية من تحقيق الاستقرار.
وتقول الولايات المتحدة انها لا تتخلى عن العراق بل تغير نوع علاقاتها الى علاقات دبلوماسية واقتصادية.
وستقدم القوات الاميركية المتبقية المساعدة في تدريب القوات العراقية التي ستقود التصدي للمتمردين السنة والميليشيات الشيعية.
وتوجه جو بايدن نائب الرئيس الاميركي الى العراق الاثنين الماضي لطمأنة العراقيين ان الولايات المتحدة لن تتخلى عنهم وحضر مع وزير الدفاع روبرت جيتس مراسم تولية جنرال أميركي جديد قيادة العمليات العسكرية في العراق.

ودعا بايدن قادة العراق الى الاسراع بتشكيل الحكومة.

ليست هناك تعليقات: